رغم الرفض الأمريكي.. إسرائيل تواصل التحرك بشأن "الهجرة الطوعية" لسكان غزة| تفاصيل

تناولت وسائل الإعلام العبرية، صباح اليوم الأربعاء، تصريحات وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، أمس خلال مؤتمر صحفي في إسرائيل، والتي تؤكد رفض واشنطن لأى مقترح إسرائيلي لتهجير سكان غزة خارج القطاع.

وقالت صحيفة "زمان إسرائيل" العبرية، إنه على الرغم من المعارضة الأمريكية والعالمية لدعوات أعضاء حكومة الاحتلال الإسرائيلية، إلا أن إسرائيل تواصل تشجيع "الهجرة الطوعية" لسكان غزة.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها لها، إنه بعد الكشف عن مناشدة إسرائيل للكونغو وتشاد ورواندا بهدف استقبال فلسطينيين من غزة، تواصل تل أبيب البحث عن دول أخرى توافق على استقبال سكان غزة.

وأكدت الصحيفة أن أحد أهداف زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى إسرائيل أمس، كان إخراج هذا النقاش من جدول الأعمال الحكومة الإسرائيلية نهائياً، مشيرة إلى أن بلينكن طرح الموضوع في كل منتدى شارك فيه تقريبا.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد الليلة الماضية، أصدر بلينكن بيان، قال بلينكن: "لقد وعدني نتنياهو بأن سياسة إسرائيل لن تكون تشجيع الهجرة من غزة". وعقب ذلك سارع وزير المالية المتطرف وعضو الحكومة بتسلئيل سموتريتش الذي كتب "سنعمل على السماح بفتح أبواب غزة للهجرة الطوعية للاجئين كما فعل المجتمع الدولي تجاه اللاجئين من سوريا وأوكرانيا". .

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو وجميع وزراء الحكومة، باستثناء وزراء معسكر الدولة، يؤيدون حل الهجرة الطوعية لسكان غزة، لافته إلى تصريحات نتنياهو في كتلة الليكود قبل أسبوعين، والتي قال فيها: "أنا أؤيد ذلك ونحن نعمل على ذلك".

وأكدت الصجيفة  أن وزراء في حكومة الاحتلال تحركوا لإيجاد دول توافق على استقبال سكان غزة، لكنهم عادوا إلى نتنياهو خاليبن الوفاض، في الوقت الراهن.

ونقلت الصحيفة عن أحد كبار الوزراء الذين شاركوا في العملية أمس، قوله: “هذا حدث مستحيل الهجرة الطوعية هي الحل الأمثل، لكن الصعوبات هائلة. والولايات المتحدة تعارضها من حيث المبدأ، وكذلك الدول الأوروبية”.

وأضاف: "لقد حاولنا العمل مع دول في أفريقيا، معظمهم رفضوا الفكرة بشكل قاطع. وكانت الكونغو الديمقراطية وتشاد ورواندا مترددة، لكنها وافقت على الاستماع. لدينا علاقات جيدة معهم. وأوضحنا لهم أنهم لاجئون مؤقتون وأنه يمكنهم العودة إلى غزة إذا أرادوا ذلك، وقد عرضنا عليهم المساعدة".

وتابع: “لكن التصريحات في إسرائيل أثار ضجة وألغت الفرصة وسارعت جميع الدول إلى إصدار رسائل النفي".

ووفقا له: فإن الدول الإفريقية ليست جذابة من وجهة نظر الفلسطينيين، وأنهم لن يوافقوا على الانتقال إلى هناك، حتى ولو مقابل المال”.