أجاب الشيخ يسري عزام، شيخ جامع عمرو بن العاص، عن سؤال ورد اليه عبر صفحته الرسمية مضمونة:"هل يكشف الله الغيب لبعض خلقه؟".
ليرد عزام موضحا: أن الشيخ الشعراوي رحمه الله عليه كان يقول 5 لا يعلمها إلا الله، وهما (إن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث، ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا، وما تدري نفس بأي أرض تموت).
ولكن ماذا نقول لمن علمه الله؟، فلما ربنا يعلم واحد فهو عز وجل الذي اختار ان يعلمه وهذا اسمه الغيب النسبي وليس الغيب المطلق، كمن يأخذ زوجته الحامل للطبيب وبعد الكشف عليها يقول الطبيب نوع الجنين سوااء أكان ولد أو بنت، فهو علم ما فى الارحام بعد القاء النطفة فى الرحم، إنما الله علم ما فى الأرحام قبل خلق الأرحام.
الأمور الغيبية الخمسة التي لا يعلمها إلا الله
الغيب في الإسلام هو علم يختص به الله عز وجل ولا يعلمه إلا هو، حيث إنه سبحانه وتعالى الخبير بدقائق الغيب والعليم بأحوال الخلق، ولم يستثن من ذلك إلا من ارتضى من رسله فيظهره على ما شاء من الغيب، قال تعالى: “عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا”.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن الله سبحانه وتعالى يقول: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}. [لقمان: 34].
وأشار مركز الأزهر عبر صفحته على “فيس بوك” إلى أن في هذه الآية خمس من الغيب استأثر الله بعلمهن، فلم يُطلِع عليهن ملكًا مقربًا، ولا نبيًّا مرسلًا.
وأضاف مركز الأزهر أنه لا يدري أحد من الناس متى تقوم الساعة! في أي سنة! أو في أي شهر! ولا يعلم أحد أين ينزل الغيث! ومن ينتفع به! ولا يعلم أحد ما في الأرحام! شقي أم سعيد! من أهل الطاعة أم من أهل المعصية! وليس أحد من الناس يدري أين مضجعه من الأرض! أفي بر أم في بحر؟! في سهل أم جبل؟! فالله سبحانه هو العليم بأحوال الخلق، الخبير بدقائق الغيب.