الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استياء شديد بسبب التحية النازية في حدث تذكاري بروما

صدى البلد

تسببت إشارات النازية التي قام بها مئات من النشطاء النيوفاشيستيين خلال حفل في روما في استياء واسع النطاق في البلاد، وتجمع أمس الناس خارج مقر الحزب الاجتماعي الإيطالي المنحل (MSI) السابق لإحياء الذكرى الـ 46 لوفاة ثلاثة نشطاء مراهقين.

ووفقا لموقع “روسيا اليوم” قام الحضور المرتدين ملابس سوداء برفع يديهم اليمنى وهتفوا "حاضرون" ثلاث مرات، ثم صاحوا "لجميع الرفاق المتساقطين!".

التحية المعروفة محلياً بتحية الرومانية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بنظام الفاشية بقيادة بنيتو موسوليني، الذي جعل إيطاليا تتحالف مع ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

وصف فيكتور فادلون، رئيس الجالية اليهودية في روما، تحية الرومانية بأنها "إهانة واستفزاز غير مقبول، ولا سيما لذكرى جميع ضحايا النازية والفاشية". 

وأضاف فادلون على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (المعروف سابقًا بتويتر) بأنه بالنسبة لليهود في روما، فإن هذه الإيماءة، نظرًا لقيمتها الرمزية، تعد كأنها تفرك الملح في جروحنا. وأكد فادلون أنه "لا يمكن اعتبارها تحية مناسبة".

تمت إدانة الحفل على الفور من قبل عدة سياسيين، حيث وعد سيرجيو كوستا، نائب رئيس مجلس النواب، بطلب من مكتب المدعي العام للتحقق مما إذا كانت "تمت ارتكاب أي جرائم خلال الاحتفالية، بما في ذلك نشر الفاشية". 

وطالبت الأحزاب المعارضة رئيس الوزراء جورجيا ميلوني بإدانة الحادث بشكل علني. وقد تعرضت ميلوني لاتهامات بتماثلها للأيديولوجيا اليمينية المتطرفة، نظرًا لأن حزبها - إخوان إيطاليا (FdI) - تأسس من قبل مجموعة كانت خلفًا لحزب MSI. ونفت ميلوني أي صلة لها بالفاشية.

يُذكر أن الاحتفالية تأتي في سياق الذكرى السنوية لأحداث "قتلة أكّا لارنتيا"، حيث تعرض عضوان شابان في ميليشيا لكمين وقتلوا على يد مجموعة يسارية في عام 1978. وأدت هذه الجريمة إلى اشتباكات مع الشرطة أسفرت عن وفاة نشط ثالث.