إن ما يحدث في غزة من مجزرة لا توصفها أبشع الكلمات من قتل وتعذيب وحرب إبادة للأطفال والنساء وكبار السن، إنما هو يعبر عما تريده أمريكا وتنفذه إسرائيل كي يمحون الإنسان العربي من الوجود وتبين مدى الكراهية والغل التي تصبه أيدي اليهود في العالم علي العرب وأن دواوين الحكم من الديمقراطيين وأيضا الجمهوريين هم الأيدي التي تنفذ قرارت صومعة صهيون.
وهنا أتوقف كثيرا كي أودع اخر الآمال في استيقاظ الضمير الإنساني الذي ظهر متاخرا في استرقاق ضمير الأمين العام لهيئة الامم المتحدة بعد أكثر من ٧٣ يوما استشهد فيه أكثر من ٢٠ ألف شخص وجرح واصيب فيه أكثر من ١٤٠ ألف وفقدت أشخاص واندثرت دون رحمه تحت ركام المنازل دون لحظة من الرحمه أو الشفقة للأبرياء العزل ، سيقف التاريخ مدونا دائما عن حجم الكارثة الإنسانية في غزة التي فاقت وسبقت أفعال الخزي في فيتنام وكذلك في العراق وفي أفغانستان و في سوريا وأخيرا تلك التي في غزة والتي أعادت إلى الأذهان كيف يدار العالم الأن منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ١٩٤٥ وحتى تلك اللحظة فلم يكون إذعان العالم بعد الحروب المدمرة التي خاضها المحور والحلفاء للقوي الجبارة لهتلر عقله وآلته العسكرية ولا العبقرية ذات الحس والسلاح الوطني لدي اليابان إلا أن كل هولاء يأسوا من الحرب والدمار والقتل والدماء وكان السبيل هو إرساء عقل أو هيئة تستطيع العمل من أجل وقف القتل والدمار وتحكيم منطق التعاون والتعايش.
فلم تكن القنبلة النووية التي دمرت بها أمريكا كل أجيال اليابانيين ولم يكن موت هتلر وتفكيك ألمانيا هي التي أردخت وأضعفت هولاء ولكن هناك استسلام أصاب العالم كله يريدون الهدوء والبناء والسلام والأمان لكل شعوب الارض وهذا ما جعل ميثاق الأمم المتحدة والتي جاءت فكرتها في الفصول المتعددة لتطبيق قانون عالمي له من المواد والأدلة ما يمنع الحروب والقتل والتعدي وهذا ما نصت عليه المادة ٣٩ و٤١ و٤٢ من الميثاق والتي هيئت أحكام تخول مجلس الأمن وهو أحد أهم الهيئات السته في كيان هيئه الأمم المتحدة اتخاذ من يلزم لإعادة الامن والسلم وقد بينتها المادة ٤١ بتطبيق نظم عقابية علي الدولة المعتدية بعد أخذ التصويت (بعد أثبتت التقارير المتقدمه للمجلس ذلك) وأن لم ترضخ تلك الدولة يجب أن ترسل قوات دولية (برية وجوية) لوقف عدوان هذه الدولة ويبدو أن الثغرة الوحيدة في تطبيق تلك المنظومه هو استخدام حق الفيتو أي حق المنع من تطبيق قرار مجلس الأمن وهذا ما تستخدمه أمريكا وإنجلترا وفرنسا خصيصا من أجل إسرائيل (الدولة المحتلة لارض عربية مغتصبه حق شعب في ارضه) .
وفي التعريف لما هو حق الفيتو ( طبقا لما ورد في تعريف ميثاق الامم المتحدة حق منع تطبيق قرار جلس الامن ) منع بحق النقض في المسائل الموضوعية، ولكن ليس في مسائل إجرائية.
إذا كان أي من هذه البلدان صوتً ضد الاقتراح، فهو مرفوض، حتى لو كان كل من البلدان الأخرى الأعضاء في التصويت لصالحه. هذا الحكم تم تصميمه لضمان أن المجلس لا يمكن أن تستخدم للتفويض بعمل عسكري دون موافقة جميع الدول الخمس، القوى العظمى اليوم(امريكا - روسيا -الصين - إنجلترا -فرنسا) وهناك إحصائية لاستخدام حق الفيتو من الدول الخمسة حيث روسيا استخدمته ١٠٦ مره والولايات المتحده ٨٢ مره وإنجلترا ٢٩ مره وفرنسا ١٦مره والصين ٩ مرات وطبقا للإحصائيات فقد استخدمت روسيا معظم قرارت لحق الفيتو فى معظم القضايا العربيه بينما الولايات المتحدة معظم قرارت حق الفيتو من اجل إسرائيل.
وهنا اريد أوصل ما استهدفه هو ان تلك الهيئة للأمم المتحدة اصبحت شكلا اداريا تتحكم فيه الولايات المتحدة ولما لا وهي التي تدفع الحصة الأكبر في مرتبات ومصروفات كل المجالس والوكالات التابعه للهيئة الأمم المتحده ولما لا ومن كل المباني والهيئات التابعه للأمم المتحدة تقع في أراضيها باستثناء مبني المحكمة الدولية في لاهاي بهولندا ومن هذا وذاك اجد أن الدور الهادف لتلك الهييه الأممية ليس موجودا الان وأن الدور الذي تقوم به أمريكا الان هو الاستقواء بنفسها وبتباعيه الدول الأوربية فهي تقود حلف الأطلسي لما تراه فقط وتستخدم قوانين ميثاق الأمم المتحده لما تريده فقط وهنا اطلب ناصحا للدول العربيه في ان تخرج بصورة وفكر واعى لما مرت به بلدننا العربيه التي دمرتها القرارات الامريكية والتحالفات المزدوجة مع ايران ومساعدة المحتل المدلل إسرائيل وأصبحت المنطقه العربية والشرق الاوسط شبه مدمر باستثناء دول تسمع لأمريكا كالسعودية وقطر والإمارات لانها ليست لديها قوة عسكرية نظاميه فهي تستجلب امريكا لحمايتها ودول عربية اخري لديها جيوش نظاميه كالعراق وسوريا سابقا .
ومصر هى الوحيدة الباقية بجيشها وشعبها ومن بين تلك المخططات تجد أن السبيل الوحيد لكل شعوب العرب هو تفعيل ميثاق جامعه الدول العربية والذي يعد أقدم ميثاق بعد ميثاق الامم المتحدة حيث يحق للدول العرب عمل تكتل اقتصادي وأيضا جيش عربي واذكر هناك الراحل الزعيم جمال عبد الناصر الذي كانت أهدافه هو السعي إلى القومية العربية وتوحيد كلمه العرب ويبدو أن كل ما كان يخطط له ويسعى إلي تحقيقه عبد الناصر ومن بعده الزعيم العربي المصري السيسي يؤرق أمريكا وإسرائيل ولذا يزيد الخناق الاقتصادي ومخطط الحدود الساخنه وأخيرا مخطط تجفيف موارد مصر الاقتصادي من خلال المخطط الحوثي الإيراني لاستهداف ناقلات السفن في باب المندب بحجه القرصنه علي السفن الاسرائيلية ويتبعها تدخل دولي تتزعمه امريكا لإعاقة حركة الملاحة والتجارة في قناة السويس.
هنا أقول لكل العرب والعالم لابد ان نذهب إلى بديل لهيئة الامم المتحدة نريد هيئة متزنه بعيدا عن امريكا وإسرائيل وإنجلترا وألمانيا وإيطاليا نريد تكتل أممي متزن يوقف هذا الظلم والقهر والخناق علي شعوب من حقها ان تعيش في سلام وأمان دون مؤامرات او تبعيات جانحه او احتلال او تركيع .ان الله خلق البشر كي تنعم بالحياة في أمن وأمان وسلام وأن تتدبر آلاء الله في الكون وليست من أجل ان تستعبدها دول كبري او ان تقتلها رصاصات الصهاينة ....يارب أنت صاحب الكون وليس هم.