تشهد محكمة العدل الدولية فى مدينة لاهاى بهولندا يوم الخميس والجمعه 11,12 يناير 2024 المقبلين جلستين على مدار يومين اليوم الأول للاستماع إلى الأدلة المقدمه من دوله جنوب أفريقيا مقدمة الدعوى ضد إسرائيل والتى تطالب المحكمه بإصدار قرار لوقف المذابح الإسرائيلية فى غزه بفلسطين واعتبار ما حدث من الكيان الإسرائيلى الصهيونى مذابح حرب وعنصرية ضد المدنيين العزل فى غزه ويجب وقفها فورا !
واليوم التالى تكون الجلسة الثانية ودور إسرائيل لتدافع عن نفسها !؟ ونرى إسرائيل فى قمه التخوف من إصدار قرار بالإدانة وعلى الرغم من عدم قلقها من القرار نفسه ! ولكن مما سيكون له من آثار إنسانية ونفسية وسياسية حول العالم ضد إسرائيل أو ان يتطور قرار الإدانة إلى ما لا يحمد عقباه لإسرائيل وتجبر على وقف المذابح فورا وبالقوة!!
ولذلك فهى تدير حرب شعواء فى الظلام مع حلفائها من الدول حول العالم وتطلب منهم إصدار بيانات رسميه علنيه عن طريق وزراء خارجيتهم ويعلنوا كذبا وتضامنا ان إسرائيل أكدت لهم انها تقوم بعمليات عسكريه لتحرير الرهائن المحتجزين لدى قوات حماس التى قامت بهجوم وحشى على المستوطنات الإسرائيليه يوم ٧ اكتوبر 2023 وقاموا بقتل الاطفال وإغتصاب النساء وإختطاف رهائن !؟ وتحاول بأقصى ما فى وسعها توخى الحذر لعدم تعرض المدنيين للضرر من جراء هذه العمليات !
وذلك لكى تستفيد بهذه التصريحات كوثائق إثبات وعدم إقترافها مذابح وجرائم حرب ضد المدنيين العزل !!
كذلك صممت إعلانات دعائيه كاذبه تتضمن ان من يناصر المسلمين والفلسطينين فى غزه هو يناصر حماس الإرهابيه وان عليهم ان يزيلوا الغمامه من على أعينهم ويتعرفوا على حقيقه الأمر وهو ان إسرائيل تدافع عن نفسها !؟ قمه فى البجاحه والأستنطاع السياسى حتى وبعد إنكشاف أكذوبتها على شعوب العالم طوال ٧٥ عام !! واطلقوا مثل هذه الفيديوهات القصيره عبر وسائل التواصل الإجتماعى بكثافه حول العالم عن طريق اللجان الإلكترونيه لإجهزتهم المخابراتيه .
للأسف حتى ولو صدر قرار بالإدانة فسيكون قرار قضائى معنوى !
ولكن يمكن لجنوب أفريقيا ان تذهب بقرار الإدانة إلى مجلس الأمن الدولي لإتخاذ اللازم لوقف هذه المذبحه !!
وهنا ستكون المعضله أيضا !! ولذلك فإن إسرائيل تحرص على ان لا يصدر قرار بالإدانه لتفويت الفرصه على من يريد ان يستغل القرار ضدها !؟
إللا إذا كانت أميركا هى المخرج من خلف الستار فى هذا المسلسل وقررت فرض إرادتها ورغبتها فى ان تنهى إسرائيل هذه الإباده فى غزه الأن والتى ترفض إسرائيل أو بالأحرى نتنياهو نفسه إنهائها الأن ولأسباب شخصيه وهناك خلاف علنى معلن الأن بين أميركا وإسرائيل حول هذه النقطه !
لأن إنهاء العمليه العسكريه تعنى خساره إسرائيل وسقوط نتنياهو للأبد وحتميه تقديمه للمحاكمه بتهم عديده داخل إسرائيل وهو ما يحاول النتن ياهو نفسه تجنب هذا السيناريو الأسود ويعاند أميركا فى رفضه وقف العمليه العسكرية !؟
أما أميركا فلها حسابات أخرى ولها رغبه ملحه وعاجله لوقف هذه العمليه العسكريه وأعلنت ذلك بالفعل عندما انسحبت حامله الطائرات والفرقاطات والغواصات المرافقه لها من البحر المتوسط وعلى لسان الخارجيه الأميركيه فى انها ترفض تصريحات بعض وزراء إسرائيلين إلى حتميه استمرار العمليات العسكريه وعدم توقفها وتدعو الإداره الأميركيه إلى الأمتناع عن إصدار مثل هذه التصريحات والدعوه لمفاوضات سلمية.
وكذلك رغبه أميركا فى وقف هذه الإباده الأن لأنها سوف تؤثر على الشأن الداخلى فى أميركا من اجل الإستعداد للأنتخابات الرئاسيه الأميركيه فى نوفمبر القادم .
وأيضا ما سببه الدعم الأميركى لإسرائيل طوال فتره المذابح وحتى الأن من إحراج للسياسات الدوليه الإميركيه حول العالم.
[[system-code:ad:autoads]]