تراجعت أسعار النفط بعد أن خفضت السعودية أسعار البيع الرسمية لجميع المناطق، فيما يعد أحدث إشارة على تدهور الأساسيات.
وبحسب بلومبرج الشرق، انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير بنسبة 4.6%، وهو أكبر انخفاض خلال شهرين تقريبًا، ليستقر عند مستوى 70.41 دولارًا للبرميل، الساعة 12.17 مساءاً بتوقيت نيويورك، فيما انخفض "برنت" تسليم مارس 3.8% إلى 75.78 دولار.
[[system-code:ad:autoads]]
كانت شركة "أرامكو" السعودية المملوكة للحكومة خفضت سعر الخام العربي الخفيف الرئيسي إلى آسيا بمقدار دولارين للبرميل، بأكثر من المتوقع، وذلك بسبب الضعف المستمر في السوق العالمية. يعد هذا السعر الأدنى منذ نوفمبر 2021.
وتعرضت أسعار النفط لضغوط بسبب تقرير يفيد بأن بعض شركات الشحن أبرمت اتفاقاً مع المسلحين الحوثيين لكي تمر سفنها بأمان عبر البحر الأحمر. من شأن مثل هذا الاتفاق أن يؤثر على نطاق واسع على أسواق السلع الأساسية، حيث تسببت الهجمات في إعادة شركات الشحن توجيه مسار كل شيء، من سفن الحاويات إلى ناقلات الغاز. إلا أنه سرعان ما نفت شركتان كبيرتان إبرام أي صفقة.
كتب محللون في شركة توزيع الوقود بالجملة "تاك إنرجي" في مذكرة إلى العملاء: "تشهد أسواق الطاقة عمليات بيع مكثفة في بداية الأسبوع، مما يدفع الأسعار إلى العودة بالقرب من الحد الأدنى لنطاق تداولها الأخير، ويهدد بتراجع أكبر في انهيار الدعم الفني".
نهاية باهتة للنفط في 2023
تعكس تخفيضات الأسعار من قبل السعودية نهاية باهتة للنفط الخام في العام الماضي، والذي تراجع بشكل عام في الأسواق الفعلية. مع بداية عام 2024، تعطلت التدفقات من ليبيا، واستمرت الهجمات في البحر الأحمر، وكلاهما يمكن أن يساعد في دفع النفط إلى الارتفاع. لكن المؤسسات الكبرى في "وول ستريت" خفضت تقديراتها للعام الجاري، متوقعة المزيد من التحديات للأسعار.
سيراقب المتداولون إعادة التوازن السنوي لأكبر مؤشرين للسلع خلال الأيام القادمة. رجّح مصرف "سيتي غروب" أن تبيع الصناديق التي تتبع مؤشر بلومبرغ" للسلع ومؤشر "إس آند بي جي إس سي آي" (S&P GSCI) حوالي ملياري دولار من خام "غرب تكساس الوسيط" في الأيام المقبلة، مع إجراء إعادة الترتيب السنوية لمحافظها الاستثمارية.