الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لتحقيق الفائدة العميقة للمجتمع.. خبراء يكشفون أهمية مشاركة الجامعات في خدمة المشروعات التنموية.. دور البحث العلمي والتطوير وتعزيز التنمية المستدامة

دور الجامعات المصرية
دور الجامعات المصرية في مشروعات التنمية

خبراء التعليم:

الجامعات المصرية تسعى لتحقيق أهداف مبادرة حياة كريمة

الجامعات تلعب دوراً رئيسياً في مواجهة التحديات المجتمعية

الجامعات المصرية تقود جهودًا لمكافحة الأمية

طرق مساهمة الجامعات في تحسين الخدمات الصحية

هناك تعاون مع الحكومة والمجتمع المحلي

أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن هناك العديد من الخطوات التي تظهر الاهتمام الكبير بالتعليم العالي في مصر، ويبرز هذا الاهتمام من خلال تفضيل إنشاء جامعة في كل محافظة، بالإضافة إلى تشجيع إقامة الجامعات الأهلية لتقديم خدمات تعليمية متميزة، مؤكدًا على أهمية وتطورات هذه المرحلة، مشيرًا إلى اهتمام رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، بتعزيز التعليم العالي. 

الدور المستقبلي للجامعات

وأشار الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى أهمية دور الجامعات في المشاركة الفعالة في المشروعات التنموية الحالية، موضحًا أن الدولة تمتلك كثيرًا من الخبرات الأكاديمية لدعم تنفيذ مشروعات التنمية والخدمات في مختلف المحافظات، مشددًا علي أهمية توظيف الخبرات الأكاديمية لتحقيق التنمية المستدامة في القرى المصرية.

المشروعات التنموية وأهميتها في تعزيز التنمية الشاملة

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن الدولة بحاجة إلى دعم الجامعات في تنفيذ هذه المشروعات، مما يعكس التكامل المتوقع بين التعليم العالي والمشاريع التنموية، بالإضافة إلى ضرورة تحقيق التكامل الفعّال بين قطاع خدمة المجتمع والبيئة وقطاع البحوث والدراسات العليا في الجامعات، مؤكدًا أن هذا التكامل يمثل المفتاح لتحقيق نقلة نوعية في مجال البحث العلمي وخدمة المجتمع.

الجامعات وتطوير القرى

وصرح الخبير التربوي، بأن الجامعات ستلعب دورًا محوريًا في مشروع تطوير القرى المصرية، ويتوقع أن تسهم الجامعات بشكل فعال في تنفيذ مشروعات تحسين البنية التحتية وتعزيز الخدمات في المناطق الريفية، وهو الأمر الذي يعكس رؤية مستقبلية لتطوير التعليم وتحقيق التنمية المستدامة في مصر.

وشدد الدكتور حسن شحاتة، على أهمية استثمار الطاقة البشرية الكبيرة المتاحة في الجامعات، حيث يعتبر العلماء والأساتذة جزءًا لا يتجزأ من محرك البحث والتطوير في مصر، حيث يشجع على تحفيز هذه الكوادر لتقديم مساهمات هامة في ميدان البحث وتقديم حلا للتحديات المجتمعية.

تحقيق الاستدامة

أكد الخبير التربوي، على أهمية تحقيق الاستدامة في الجهود البحثية والخدمية، وكيف يمكن للتكامل الفعال بين البحث وخدمة المجتمع أن يكون رافدًا أساسيًا للتنمية المستدامة في مصر.

ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى أن إنشاء الجامعات الأهلية، وإقامة جامعة في كل محافظة، يهدف إلى:

توسيع قاعدة التعليم العالي في مصر، وتوفير فرص تعليمية متميزة لأكبر شريحة من الطلاب.

تلبية احتياجات سوق العمل من الخريجين المؤهلين.

تعزيز التنمية المحلية في جميع المحافظات.

ومن جانبه، أكد الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، على الدور البارز الذي تلعبه الجامعات المصرية في تحقيق التنمية المستدامة في مصر، مشيرًا إلى الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها الجامعات المصرية في مجال البحث العلمي والتطوير، والتي يمكن الاستفادة منها بشكل فعال لتنفيذ مشروعات تنموية، ومواجهة التحديات المختلفة التي تواجه المجتمع المصري في كافة المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والصحية، والبيئية بكافة المحافظات.

وأوضح رئيس جامعة بني سويف، الدكتور منصور حسن، التزام الجامعة بالمساهمة في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مشيرًا إلى دور الجامعة في تقديم خدمات صحية وتوعية شاملة، وقد تمثل هذا التزام في إطلاق قوافل طبية وبيطرية وتوعوية تشمل عدة مجالات.

قوافل طبية وبيطرية وتوعية

وأضاف رئيس الجامعة أن القوافل تتضمن فحص أكثر من 2000 مريض، حيث تعمل على تقديم خدمات طبية متنوعة، ولم تقتصر جهود الجامعة على المجال الطبي فقط، بل شملت أيضًا القافلة التوعية لنشر الوعي بقضايا الصحة والتنمية.

المساهمة في جميع المجالات

تشير التصريحات إلى أن الجامعات المصرية تلعب دورًا فعالًا في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد، والمجتمع، والصحة، والبيئة، مظهرًا تنوع الطروحات والمساهمات الممكنة لتحقيق التنمية الشاملة في البلاد.

تكثيف الجهود لمحاربة الأمية

وأشار رئيس الجامعة أن هناك اتجاهًا لتكثيف الجهود لتحقيق أهداف الحملة "مصر بلا أمية"، مشيرًا إلى التعاون مع جهات مجتمعية مختلفة لتحقيق هذه الأهداف، وذلك استجابة لتوجيهات خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

التحول نحو مجتمع أكثر رفاهية

ختم حديثه بالتأكيد على أن المشاركة الفعّالة في مبادرة "حياة كريمة" ليست مسؤولية الجامعة وحدها، بل تحتاج إلى تكامل الجهود مع الجهات الحكومية والمجتمع المحلي لتحقيق تحول إيجابي نحو مجتمع أكثر رفاهية وتنمية مستدامة.

وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية استفادة الدولة من إمكانات الجامعات في مجال البحث العلمي والتطوير:

تنفيذ المشروعات التنموية: 

يمكن للجامعات المساهمة في تنفيذ المشروعات التنموية من خلال إجراء البحوث والدراسات اللازمة لتحديد احتياجات المشروع، ووضع الخطط المناسبة لتنفيذه، وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة للعمل فيه.

مواجهة التحديات المختلفة: 

يمكن للجامعات المساهمة في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه المجتمع المصري، مثل البطالة، والهجرة غير الشرعية، والتغيرات المناخية، من خلال إجراء البحوث والدراسات اللازمة لتطوير الحلول المناسبة لهذه التحديات.

وبشكل عام، فإن الجامعات يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تعزيز التنمية الشاملة في مصر من خلال مساهمتها في تنفيذ المشروعات التنموية، ومواجهة التحديات المختلفة التي تواجه المجتمع المصري.

ومن جانب اخر، قال الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إنه في إطار الجهود المتكاملة لتحقيق التنمية الشاملة، تعتبر الجامعات الأهلية شركاء أساسيين في مشروعات التنمية الوطنية، ولا سيما من خلال مشاركتها الفاعلة في المبادرات الرئاسية الرامية إلى تحقيق "حياة كريمة".

التنمية الشاملة

وأكد الخبير التربوي، على الدور الكبير الذي تلعبه الجامعات في مجال خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مؤكدًا على أهمية تعاونها مع المبادرات الرئاسية لتحسين جودة الحياة في القرى والمناطق الأكثر فقرًا، حيث يتم التركيز على فكرة التنمية الشاملة وكيف يمكن للجامعات أن تسهم في تحقيقها، حيث يظهر الاهتمام بالجوانب المختلفة للتنمية، بدءًا من الاقتصاد وصولاً إلى خدمة المجتمع وتحسين الظروف المعيشية.

تنظيم القوافل التنموية

وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى المبادرات المحددة التي اتخذتها الجامعات، مثل تنظيم قوافل تنموية شاملة للقرى الأكثر فقرًا، مظهرًا الالتزام بتوجيه الجهود نحو المناطق التي تحتاج إلى تدخلات تنموية عاجلة، وأهمية أن تكون الجامعات على دراية بالتحديات والمتغيرات الاجتماعية، وطرق تكامل جهودها مع المبادرات الرئاسية لتحقيق تأثير إيجابي دائم.

التفاعل مع التغيرات الاجتماعية

وشددد الدكتور محمد فتح الله، على أهمية توجيه الجهود نحو تحقيق الفائدة العميقة للمجتمع، وتحسين الأوضاع المحلية والوطنية، موضحًا أن ذلك يتطلب تكاملًا بين البحوث العلمية واحتياجات المجتمع لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن الابتكار والتطوير لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال تكامل القطاعين الأكاديمي والبحثي، وهو الطريق لبناء مستقبل مشرق يعتمد على المعرفة والابتكار لصالح تنمية مصر.

خدمة المجتمع وتنمية البيئة

ولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن قد نفذت الجامعات المصرية عددًا من القوافل التنموية الشاملة للقرى الأكثر فقرًا المندرجة بمشروع حياة كريمة، والتي تضمنت تقديم خدمات في مختلف المجالات، مثل:

الصحة: 

تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، ومكافحة الأمراض، ودعم صحة الأم والطفل.

التعليم: 

تقديم خدمات التعليم الأساسي والتدريب المهني، ودعم التعليم الفني والجامعي.

التنمية الاجتماعية: 

دعم الأسر الفقيرة، وتوفير فرص العمل، وتنمية المجتمع المحلي.

البيئة: 

حماية البيئة، وتعزيز الممارسات المستدامة.

وصرح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بأن هذه القوافل تهدف إلى:

تحسين مستوى معيشة المواطنين في القرى الأكثر فقرًا.

تلبية احتياجات القرى من الخدمات الأساسية.

تعزيز التنمية المحلية في القرى.

ونوة الخبير التربوي، بأن دور الجامعات في المشاركة في المشروعات القومية التي تنفذها المبادرات الرئاسية، يعد أمرًا مهمًا لتعزيز التنمية الشاملة في مصر.

وفيما يلي بعض الأمثلة على مساهمة الجامعات المصرية في مشروع حياة كريمة:

جامعة القاهرة: 

نفذت جامعة القاهرة قافلة تنموية شاملة لقرية أبو حزام بمحافظة قنا، تضمنت تقديم خدمات في مختلف المجالات، مثل: الصحة، والتعليم، والتنمية الاجتماعية، والبيئة.

جامعة عين شمس: 

نفذت جامعة عين شمس قافلة تنموية شاملة لقرية ميت أبو الكوم بمحافظة الدقهلية، تضمنت تقديم خدمات في مختلف المجالات، مثل: الصحة، والتعليم، والتنمية الاجتماعية، والبيئة.

جامعة حلوان: 

نفذت جامعة حلوان قافلة تنموية شاملة لقرية ميت نماريس بمحافظة الغربية، تضمنت تقديم خدمات في مختلف المجالات، مثل: الصحة، والتعليم، والتنمية الاجتماعية، والبيئة.