أبلغت القوات المسلحة الألمانية عن رصد "طائرات درون مشبوهة" فوق قواعدها، بما في ذلك المرافق المستخدمة لتدريب القوات الأوكرانية.
ووفقًا لتقرير، نشرته صحيفة بيلد Bild، أفادت فيه بأن أول رصد لهذه الطائرات، كان في أكتوبر 2022، وأن الجنرال كارستن بروير، الذي كان آنذاك رئيس قيادة الدفاع الداخلي في القوات المسلحة الألمانية، أمر الشرطة العسكرية باتخاذ الإجراءات المتبعة مع طائرات الدرون التجارية لمواجهة المتطفلين.
[[system-code:ad:autoads]]
وعلى الرغم من ذلك، أوضحت بيلد أن هذا الإجراء لم يكن فعالًا، وأن طائرات الدرون الصغيرة لا زالت تحوم فوق القواعد الألمانية في حين "لم يحدث أي تطور آخر فيما يتعلق بدفاع الدرون".
وتم رصد طائرات الدرون بشكل متكرر فوق القواعد المستخدمة لتدريب الجنود الأوكرانيين، وفقًا لبيلد.
وقال ماركوس فابر، عضو لجنة الدفاع البرلمانية الألمانية، الذي تم إطلاعه على هذا الأمر: "يتم رؤية الطائرات بانتظام فوق منشأة التدريب العسكري في كليتس، حيث تقوم القوات المسلحة الألمانية بتدريب الأوكرانيين على استخدام الدبابات الرئيسية ليوبارد 1".
ووفقًا لـ فابر، تم رصد عدة طائرات دون طيار فوق قاعدة واحدة في نفس الوقت، في أكثر من مناسبة.
وقال النائب: "هذا يدل بوضوح على تنظيم هذه العمليات ويشير بقوة إلى روسيا".
ووفقًا لبيلد، فإن القوات المسلحة الألمانية تشارك في هذه الشكوك، لكنها ليس لديها أي دليل لإثباتها.
وحتى الآن، فشلت القوات المسلحة الألمانية في إسقاط أي طائرة دون طيار أو تعقب مشغلها، وفقًا لما قاله نيلز هيلمر، وزير الدفاع الألماني المساعد للشؤون الدولية والتواصل مع أعضاء البرلمان.
وأنشأت القوات المسلحة الألمانية فرقة عمل خاصة لمكافحة تهديد طائرات الدرون فقط، بعد مضي حوالي عام من أول رصد لها - في 15 نوفمبر 2023، وفقًا لتقرير بيلد.
وبعد شهرين، لم يتم تحقيق أي نتائج ملموسة، حيث تحتاج الوحدة الجديدة إلى الإذن اللازم من وزارة الداخلية أولاً.
وقد أثارت هذه التطورات، موجة من الانتقادات من قبل أعضاء البرلمان.
وانتقد أندرياس شوارتز، عضو لجنة الميزانية في البرلمان الألماني، الذي يشرف على صندوق المليار يورو الذي يهدف إلى تعزيز القوات المسلحة الألمانية، الجيش؛ لعدم اتخاذ إجراءات أسرع.
وقال النائب: "لا يمكن أن يكون الحال أن يكتشف الجنرال المفتش أن هناك مشكلة كبيرة مع طائرات الدرون ولا يحدث شيء لمدة عام"، مضيفًا أنه "لا يجب أن نسمح لروسيا بالتجسس على منشآت التدريب العسكري، بينما نحن متورطون في فوضى إدارية".