يصادف في ذلك اليوم عام 1892، تولى الخديوي عباس حلمي الثاني الحكم بعد وفاة والده الخديوي توفي، استمر عباس حلمي في الحكم حتى ديسمبر 1914 عندما عزلته بريطانيا وعينت عمه حسين كامل ليحل محله وأطلق عليه لقب "السلطان".

حب المصريين للخديوي عباس حلمي الثاني

كان الخديوي عباس حلمي الثاني محبوبًا من قبل المصريين، نظرًا لمعارضته للإنجليز ورغبته في التخلص من الهيمنة والتدخل البريطاني في شؤون مصر، بالإضافة إلى دعمه للحركة الوطنية بقيادة رموزها مثل مصطفى كامل ومحمد فريد وغيرهم.

[[system-code:ad:autoads]]

ووفقًا لمؤرخ عبد الرحمن الرافعي، تولى عباس الثاني الحكم في يناير 1892 عندما كان عمره 18 عامًا، وكان لديه آمال كبيرة في استعادة استقلال مصر واستيعابها خلال فترة حكمه، ورأى بأسف أن الإنجليز قد سيطروا على وزارات الحكومة ومصالحها، وبالتالي قرر وضع حد لهذا التدخل غير المشروع. وفي بداية حكمه، رسم سياسة مقاومة للتدخل البريطاني، وهي سياسة قومية تدل على ولع وطني صادق وشجاعة نادرة جعلته يخاطر بعرشه في بعض الأحيان.

ووجد الخديوي عباس في مصطفى كامل الزعيم الشاب الذي استطاع أن يحمل راية الجهاد رغم صغر سنه، وأعجب بهذه الشخصية الفذة. وأيد مصطفى كامل وآماله في بداية حكمه من خلال تقديم الدعم المالي والسياسي في بعض الأحيان. وبناءً على ذلك، توطدت العلاقات والتعاون بين مصطفى كامل والخديوي عباس.

اتحاد الناشرين المصريين يكرم اسم الراحلة منال المزين

"رَّمِـيـمِ الـعُـمْـر".. رواية جديدة لـ إسراء أحمد البكري في معرض الكتاب

مقاومة عباس حلمي الثاني اللورد كررمر

قام الخديوي عباس حلمي الثاني بالمقاومة أمام اللورد كرومر، المندوب السامي البريطاني، وأعاد إنشاء الجمعية الوطنية "البرلمان" واستعاد العمل بالدستور. كما قدم الدعم للسلطان العثماني في الحرب العالمية الأولى ضد بريطانيا.

أحرز الخديوي عباس حلمي الثاني إنجازات هامة، بما في ذلك بناء خزان أسوان وتأسيس جامعة القاهرة المعروفة سابقًا بجامعة فؤاد التكنولوجية. كما سعى لتحديث البنية التحتية وتطوير الصناعة والزراعة في مصر.

ومع ذلك، تمت مراقبة حكم الخديوي عباس حلمي الثاني بشكل وثيق من قبل البريطانيين، وكانت تحتل مصر في هذه الفترة بوصفها مستعمرة. وفي نهاية المطاف، تم عزل الخديوي عباس حلمي الثاني من قبل البريطانيين في عام 1914 وعينوا عمه حسين كامل بدلاً منه.