قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

حكم وقوع الطلاق للزوج متعاطي المخدرات.. الإفتاء تجيب

الطلاق
الطلاق
×

تلقت دار الإفتاء، واحدا من أهم الأسئلة التي أصبحت تتردد كثيرا مؤخرا، خاصة بعد انتشار المخدرات وسط الشباب، حول ما حكم وقوع الطلاق إذا كان الزوج يتعاطى المخدرات.

وقال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوي بدار الإفتاء إن التلفظ بالطلاق في حالة شرب المخدرات يقع.

ولفت النظر إلي أن شرب المخدرات يعد من كبائر الذنوب التي نهى الله عنها وعن الوسائل التي تؤدي إلي الوقوع في هذه المعصية وعلى الزوج التوبة إلي الله من هذه المعصية.

[[system-code:ad:autoads]]

حكم طلاق السكران

وأجاب الدكتور محمد نجيب عوضين، أستاذ الفقة المقارن بجامعة القاهرة، عن سؤال خلال لقائه ببرنامج "السائل والفقيه" المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم.

وقال الدكتور محمد نجيب عوضين: "إن حق الطلاق كما هو مكفول بيد الرجل إلا أنه مكفول للمرأة أيضًا بأن تذهب وتطلب الخلع إذا تعسر الزوج فى عدم إجابة رغبتها في الطلاق".

وأضاف أن الزوج الذي يتعاطى المخدرات يكون بفعله هذا ارتكب كبيرة من الكبائر ومعصية لله تعالى سيعاقب عليها، إلا أن هذه مصيبة كبيرة، فهي إتلاف للمال وللعقل وللصحة وللعلاقة الزوجية على كل المستويات، فعليه أن يتقي الله ويبتعد عن تعاطي المخدرات.

وتابع: "إن السكران عند جمهور العلماء لا يقع طلاقه، إلا أن بعض العلماء أوقع الطلاق لتشديد العقوبة عليه، فما ذنب الزوجة والأبناء، فطلاق السكران ليس واقعًا"، قائلًا: "على الزوجة أن تصبر على العيشة معه وتنصحه ولا تتركه وتطمئن لأن طلاقه لا يقع، أما لو كانت لا تتحمل العيش معه فلها أن تخلعه إذا أردت".

آراء العلماء في طلاق السكران

من جانبه قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العلماء اختلفوا في طلاق السكران إذا كان سكره بتناول ما يحرم عليه من الخمر بأنواعها هل يقع أم لا، على قولين.

وأضاف الشيخ أحمد ممدوح، في إجابته عن سؤال: «ما حكم طلاق السكران؟»، أن القول الأول: إن طلاق السكران يقع، لأن عقله زال بسبب معصية، فيقع طلاقه عقوبة عليه وزجرًا له عن ارتكاب المعصية، والقول الثاني: لا يقع طلاقه، واستدلوا بأدلة، منها: قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ» (النساء/43)، فجعل سبحانه قول السكران غير معتبر، لأنه لا يعلم ما يقول.

وتابع: "وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه أتاه رجل يقر بالزنا، فقال: «أشرب خمرًا؟» فقام رجل وشم فمه فلم يجد منه ريح خمر»، رواه مسلم (1695)، وهذا يدل على أنه لو كان شرب خمرًا، فلا يقبل إقراره فكذلك لا يقع طلاقه".

وأفاد أمين لجنة الفتوى، بأن الذي عليه دار الإفتاء والقانون المصري أن طلاق السكران لا يقع.

آراء الفقهاء في طلاق السكران

وقال المفكر الإسلامي الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن العلماء فى مذهب الحنفية أكدوا أنه إذا خرج لفظ الطلاق من سكران بسبب لا إرادى مثل التخدير فى العمليات الجراحية فلا يقع الطلاق.

وأوضح الدكتور محمد الشحات الجندى، فى تصريح لـ«صدى البلد»، أنه فى حال نطق السكران بلفظ الطلاق، وكان «سكران» بإرادته يقع الطلاق، لأنه سكر بإرادته، ويعد ارتكب جريمة، لافتًا إلى أن هناك علماءً يرون أن السكران إذا لفظ بالطلاق سواء بإرادته أو بعدم إرادته لا يقع.