كشفت تحقيقات النيابة تفاصيل جريمة شقة المعصرة ومفاجأة بعد القبض على أشقاء الفتاة المجني عليها في الواقعة.
قبل شهور من وقوع جريمة المعصرة كانت الفتاة المجني عليها تقطن برفقة شقيقتها في المرج، وذلك بعد أن سافر زوج الأخيرة إلى الخارج وكانوا يعيشون ما بين الفيوم والقاهرة، يذهبون إلى أشقائهم ويعودوا إلى المرج حتى تخرجت فتاة المعصرة من كلية الزراعة وبدأت في التدريب مع الخبير الزراعي - المجني عليه - على النباتات في الدقي، وبعد فترة أخبرها بأنه سيقوم بفتح شركة اسمدة زراعية وطلب منها العمل معه سكرتيرة في الشركة كونه قام بتدريبها ويعلم عنها كل شيء.
[[system-code:ad:autoads]]
وافقت فتاة المعصرة على العمل مع الخبير الزراعي، وبمرور الوقت كانت تذهب إلى العمل في الثامنة صباحا حتى السادسة مساء، ونشبت بينها وبين الخبير علاقة عاطفية تطورت إلى علاقة غير شرعية، وفي هذه الأوقات كانت الفتاة المجني عليها تتأخر في العودة إلى شقيقتها وأخبرتها حينها أنها تتأخر بسبب ضغط الشغل عليها، إلا أنها وبعد فترة أختفت تماما وتركت منزل شقيقتها ولم تعلم لها طريق.
وبعد فترة بدأ أشقاء فتاة المعصرة في البحث عنها، وقاموا بالسؤال عن الخبير الزراعي في الدقي في مركز الزراعة، حتى علموا بأنه قام بفتح شركة أسمدة زراعية في المعصرة، وظلوا يبحثون عن هذه الشركة دون جدوى، وفي هذه الأثناء كانت الخلافات قد دبت بين مالك الشركة المجني عليه وفتاة المعصرة، حيث طلبت منه الزواج إلا أنه رفض ذلك وقال لها حينها «أنتي نسب يعر، اتجننتي ولا أيه أنا اتجوزك على أخر الزمن».
مع حديث الخبير الزراعي لـ فتاة المعصرة ورفضه الزواج منها، خرجت من الشركة في أحد الأبراج السكنية في شارع العشرين في المعصرة، وحاولت انهاء حياتها إلا أنه تم إنقاذها وكان الخبير الزراعي قد علم من مركز البحوث أن أسرة الفتاة التي كان يقوم بتدريبها حضروا للسؤال عنه وعن الفتاة، فقام بالاتصال بهم وإخبارهم بالحضور لاصطحاب شقيقتهم بعد محاولتها إنهاء حياتها.
تجمع الشقيقين في الفيوم واصطحبوا أصدقائهم الاثنين وحضروا إلى القاهرة وقاموا بالتقابل مع شقيقتهم وتوجهوا صوب البرج السكني على العنوان الذي أخبرهم به وتقابلوا مع حارس العقار الذي أخبرهم بأن مالك الشركة في انتظارهم وصعد المتهمين إلى الشقة، وما أن دلفوا إلى داخل الشقة وشاهدوا شقيقتهم حتى أنهارت أمامهم وأخبرتهم بأن المجني عليه أقام معها علاقة غير شرعية وأنها أخطأت معه، وأنها مكثت 8 أشهر برفقته في الشقة.
وفي هذه الأثناء خرج أصدقاء أشقاء فتاة المعصرة من الشقة بعدما تبين أن الأمر يخص العرض والشرف وتركوا اشقائها الثلاثة بالداخل معهم، وظل أشقاء فتاة المعصرة يتعدون عليها وعلى الخبير الزراعي بالضرب المبرح حتى طلبوا منه الزواج منها فقال لهم - أنتوا نسب يعر أنا ولا هتجوز ولا حاجة وخدوا أختكم وامشوا من هنا بدل ما أجيبلكم الشرطة - ومن هنا بدأت المشاجرة بين الفتاة وأشقائها ومالك الشركة.
تعدى أشقاء الفتاة على مالك الشركة بالضرب المبرح والإعتداء بكوريك حتى سقط على الأرض جثة هامدة، وبعد ذلك قام أحد الأشقاء بتقييد حركة شقيقته والأمساك بها وقام الأخر بانهاء حياتها في الحال، وتركوا الجثتين وفروا هاربين من الشقة، وبعد ساعات صعد حارس العقار لاستكشاف الأمر ولم يرد عليه مالك الشركة أو الفتاة، فقام بالاستعانة بالجيران وكسروا الشقة وما أن دخلوا حتى شاهدوا الجثتين متواجدين على الأرض وقاموا بإبلاغ الشرطة للحضور وكشف ملابسات الواقعة.