الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بشائر 2024| مصر تعثر على كنز لا يقدر بثمن في باطن الأرض.. حكاية كشف "البهنسا"

الاكتشافات الأثرية
الاكتشافات الأثرية

تتوالى الاكتشافات الأثرية في مصر منذ الأيام الأولى في العام الجديد 2024، وقبل أيام قليلة نجحت البعثة اليابانية في اكتشاف مقبرة بمنطقة سقارة، والاثنين نجحت البعثة الأثرية الإسبانية من جامعة برشلونة في الكشف عن عدد من المقابر تعود للعصرين البطلمي والروماني، وعدد من المومياوات من العصر الروماني، وذلك خلال أعمال حفائرها بمنطقة البهنسا الأثرية في محافظة المنيا.

الاكتشافات الأثرية

ولا تتوقف وزارة السياحة والآثار  عن الإعلان عن الكشوف الأثرية الجديدة من خلال البعثات الأثرية المصرية بمختلف الموقع الأثرية، وذلك فى إطار دعم الدولة لإجراء الحفائر الأثرية والحفاظ على الحضارة المصرية القديمة، إلى جانب اهتمام العالم بما تستخرجه وزارة السياحة والآثار من باطن الأرض، فكل كشف جديد يحمل تفاصيل جديدة عن حقبة زمنية وقت فى عهد المصريين القدماء، مما يساعد على جذب السائحين لزيارة تلك الكنوز.

في هذا الصدد، أعلنت وزارة السياحة والآثار، عن كشف أثري جديد في منطقة البهنسا بمحافظة المنيا نحو 220 كيلومترا جنوب القاهرة تتضمن مقابر منحوتة في الصخر من العصرين البطلمي والروماني. 

وذكرت الوزارة في بيان صحفي أن البعثة الأثرية الإسبانية من جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم برئاسة الدكتورة مايته ماسكورت، والدكتور إستر بونس ميلادو، في الكشف عن عدد من المقابر تعود للعصرين البطلمي والروماني، وعدد من المومياوات من العصر الروماني، وذلك خلال أعمال حفائرها بمنطقة البهنسا الأثرية بمحافظة المنيا.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المقابر التي تم اكتشافها من العصر الروماني تم العثور عليها  في الناحية الشرقية من الجبانة العليا بالبهنسا، وهي مقابر ذات نمط جديد من الدفن حيث تتكون من حفرة محفورة في الصخر الطبيعي في باطن الأرض، كما تم العثور، لأول مرة في منطقة البهنسا، علي تماثيل التراكوتا تصور المعبودة إيزيس أفروديت وهي تضع على رأسها إكليل نباتي يعلوه تاج، الأمر الذي يشير إلى أن المنطقة لا تزال تبوح عن العديد من الأسرار وطرز الدفن بها خلال العصور المختلفة.

أكتشف أثري بالبهنسا

ومن جانبه قال الدكتور عادل عكاشة رئيس الادارة المركزية لآثار مصر الوسطي، بأن البعثة عثرت أيضا على أجزاء من البردي داخل ختم من الطين بالإضافة إلى عدد كبير من المومياوات الملفوفة بلفائف ملونة غُطى وجه بعض منها بأقنعة جنائزية مذهبة وملونة، كما عثر بداخل فم إثنتين منها علي لسان من الذهب، وهي شعيرة معروفة من العصر الروماني في البهنسا للحفاظ على المتوفي.

وقال الدكتور جمال السمسطاوي مدير عام آثار مصر الوسطي أن التصميم المعماري للمقابر في هذا الموقع عبارة عن بئر من الحجر ينتهي بباب مغلق بالطوب اللبن يؤدي إلى حفرة كبيرة عثر بداخلها على مجموعة من التوابيت الفارغة وأخري مغلقة بداخلها مومياوات مغطاه بالكارتوناج الملون، مضيفا أن العثور علي 23 مومياء محنطة خارج التوابيت، وأربعة توابيت دات شكل آدمي يوجد بداخل أحدهما مومياوتين وقنينات عطور نذرية صغيرة. 

الآثار المصرية

وأفاد الدكتور حسان عامر أستاذ الآثار  بكلية الآثار جامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة أن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن عدد من الكتل الحجرية التي تعود لمبني مهدم زينت عدد كبير منها  برسومات نباتية وعناقيد من العنب ومحموعات من الحيوانات والطيور مثل الحمام وثعابين كوبرا، لافتا إلى أن البعثة سوف تستكمل أعمالها في الموقع خلال مواسم الحفائر القادمة، في محاولة للكشف عن المزيد.

قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور أحمد عامر، إن محافظة المنيا بها الكثير من الآثار والتي تنتمي إلي عصور مختلفة، بداية من الآثار والقبور المصرية، والآثار اليونانية والرومانية والبطلمية، مروراً بالعصر القبطى وكنائسه التاريخية ورحلة العائلة المقدسة، ثم الفتح الإسلامي، فخلال العصور المصرية القديمة إختارها الملك "اخناتون" لتكون مقراً للعاصمة الجديدة للبلاد حيث أنشأ فيها مدينة تل العمارنة والتي نادى من خلالها بالوحدانية وعبادة الإله الواحد آ"تون".

وأشار "عامر" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مدينة البهنسا التي تم الكشف اليوم بها عن موامياوات وتوابيت وأقنعة ذهبية، تعتبر هى واحدة من أقدم المدن الأثرية فى مصر، فقد تم العثور على الكثير من البرديات والتي ترجع إلى العصر اليوناني الروماني، كما يوجد بها آثار من مختلف العصور التاريخية، أما فى الفترة الرومانية عرفت البهنسا كمدينة قديمة اسمها "بيمازيت"، كما إستمرت عاصمة الإقليم حتى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي.

وتابع "عامر" أن المقابر التي تم إكتشافها بمنطقة البهنسا ذات نمط جديد من الدفن حيث تتكون من حفرة محفورة في الصخر الطبيعي في باطن الأرض، كما تم العثور للمره الأولي علي تماثيل التراكوتا تصور المعبودة "إيزيس_أفروديت" وهي تضع علي رأسها إكليل نباتي يعلوه تاج، بالإضافة إلي أجزاء من البردي داخل ختم من الطين بالإضافة إلى عدد كبير من المومياوات الملفوفة بلفائف ملونة غُطى وجه بعض منها بأقنعة جنائزية مذهبة وملونة.

وإستطرد الخبير الأثري أنه يُعتقد أن الموتى كان يتم وضع فى أفواههم تمائم من رقائق الذهب على شكل ألسنة لكي يتمكنوا من التحدث أمام محكمة الإله "أوزير" في الحياة الأخرى، حيث كان يعتقد المصريون القدماء أن الإله "أوزير" هو سيد العالم السفلي وقاضي الموتى.

وأكمل "عامر" أن البعثه أكدت أن  التصميم المعماري للمقابر في هذا الموقع عبارة عن بئر من الحجر ينتهي بباب مغلق بالطوب اللبن يؤدي إلى حفرة كبيرة عثر بداخلها على مجموعة من التوابيت الفارغة وأخرى مغلقة بداخلها مومياوات مغطاه بالكارتوناج الملون، مضيفا أن العثور علي ٢٣ مومياء محنطة خارج التوابيت، وأربعة توابيت دات شكل آدمي يوجد بداخل أحدهما مومياوتين وقنينات عطور نذرية صغيرة.