الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأوانى الفخارية الأسوانية صناعة تراثية فريدة .. تعرف عليها

صناعة الأوانى الفخارية
صناعة الأوانى الفخارية بأسوان

محافظة أسوان عاصمة الاقتصاد الإفريقى ، والتي تتميز بالعديد والكثير من المقومات الطبيعية والبشرية والصناعات المتنوعة على أرضها الطيبة ، أرض بلاد الذهب .

وفى هذا الإطار نستعرض عبر منصة " صدى البلد " أحد أبرز الصناعات التي يتوارثها الأجيال جيل بعد جيل بأسوان ، وهى صناعة الأوانى الفخارية من الطمي الأسواني، ويعتبر الفخار من أفضل أواني الطهي لأنه صحي، ويحافظ على الحرارة أو البرودة، ويوجد أشكال متنوعة من الفخار يمكن الاختيار بين آلاف الاشكال والرسومات.

الأوانى الفخارية

وسبب شهرة صنع الأوانى الفخارية في مدينة أسوان لاستخدامها في أعمال الطهي والحفاظ على برودة المياه والمصنوعة من الطمي الأسواني الأصيل الطبيعي الصحى ، وهى صناعة يدوية مصنوعة داخل ورش الفخار في أسوان لخبرة تصل لنحو 80 عام في صناعة الفخار.

وقال نصر الدين بأن هناك العديد من الصناعات التقليدية التى لا تزال تلقى إهتمام بها لعدم إندثارها، ولأنها تمثل عبق التاريخ والماضى العريق، ولهذا فهناك حرص مستمر من الكثيرين على ضرورة إقتناؤها، وتدريب الأخرين عليها لتظل متواجدة عبر السنين والعصور، وهذا يرجع لما تتميز به أسوان من تواجد للثروات الطبيعية ومنها الفخار، والطمى الأسوانى وهو طبيعى وصحى بنسبة 100 ٪ ولونها أحمر بشكل طبيعى، وتعطى مذاقا خاص للطعام.

وأشار بأن " الزير والكولدير أو الكولمن الفخارى " يتواجد فى معظم البيوت والمنازل، وأيضاً فى الشوارع بالمجتمع الأسوانى حيث يتردد عليها المارة، لأن المياه تكون ذات مذاق خاص، فضلاً عن أنها تتميز بالبرودة أو تكون " ساقعة " بشكل ربانى، وخاصة فى فصل الصيف حيث يتم بها مواجهة إرتفاع درجات الحرارة.

فيما أوضح أحمد محمود صانع فخار بأن مثل هذه الصناعات التقليدية ستظل أمد الدهر باقية بإذن الله، لأنها تعبر عن عراقة وأصالة المجتمع، وترمز للماضى والزمن الجميل حيث كان فى الماضى ولا يزال وضع الزير فى الشوارع تحت ظل الأشجار التى تمنحه وتعطى له التميز، فى جعل المياه التى تتواجد بداخله لها سمات خاصة من خلال تيارات الهواء التى تتردد عليه من الخارج ،  وبالبلدى عند تناولها " الواحد بيرتوى " " وبيروى عطشه ".

جهود

وأضاف بأنه رغم وجود ما يسمى بالكولدير مع تطورات العصر، فلم يتم ترك هذه الأدوات، بل وزاد عليها صناعة ما يسمى " بالكولمن الفخارى حيث يتم تزويد صنبور بلاستيك من الأسفل له لضخ المياه بدلاً من تناول المياه من الأعلى كما هو الحال بالنسبة للزير، وهى لا تحتاج إلى كهرباء على عكس الكولدير الكهربائى.

وتابع بأن الكولمن الفخارى يساعد على تخلص المياه الموجودة من الشوائب والأملاح والمرسبات حتى يجعلها نقية جداً فى فترة وجيزة، وتتراوح أسعاره من 100 جنيهاً وحتى 200 جنيه حسب الحجم.