الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

8 توجهات استراتيجية لـ الاقتصاد| حكاية 300 مليار دولار في طريقها لـ مصر بحلول 2030

الاقتصاد المصري
الاقتصاد المصري

تقوم الدولة بجهود حثيثة لإيجاد حلول عاجلة لتوفير السيولة الدولارية اللازمة وذلك من خلال اتخاذ عدد من التدابير التي تستهدف جذب مزيد من النقد الأجنبي.

أعد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، مشروعاً بحثيا تحت عنوان "وثيقة أبرز التوجهاتِ الاستراتيجيةِ لـ الاقتصاد المصري للفترةِ الرئاسيةِ الجديدة (2024-2030)"، تحدد أولويات التحرك على صعيد السياسات بالنسبة لـ الاقتصاد المصري حتى عام 2030 سواءً فيما يتعلقُ بتوجهاتِ الاقتصاد الكلي، أو التوجهات على مستوى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية الداعمة لنهضة الدولة المصرية.

السيولة الدولارية

وتتضمن الوثيقة 8 توجهاتِ استراتيجيةِ لـ الاقتصاد المصري للفترةِ الرئاسيةِ الجديدةِ (2024-2030)، تشمل تحقيق نمو اقتصادي قوي وشامل ومستدام ومتوازن داعم لنهضة الدولة المصرية يتراوح ما بين 6% إلى 8%، وسط تركيز أكبر على نوعية النمو الاقتصادي، من خلال تعزيز مساهمة كل من الصادرات والاستثمارات في توليد الناتج، والتركيز على وتيرة نمو اقتصادي داعمة للتشغيل لتوفير ما يتراوح بين 7 إلى 8 ملايين فرصة عمل خلال تلك الفترة.

وتعتزم مصر حشد مصادر نقد أجنبى بقيمة 300 مليار دولار بحلول 2030، لتعزيز صلابة ومرونة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات، بحسب وثيقة الاتجاهات الاقتصادية خلال الفترة الرئاسية الجديدة.

وبحسب الوثيقة يمثل ذلك قرابة ثلاثة أضعاف المستويات الحالية المحققة من النقد الأجنبي في مصر، وسيتحقق من خلال تبني برنامج قومي لرفع معدل نمو الصادرات المصرية من متوسط 16% خلال الفترة من 2017 إلى 2022 إلى ما لا يقل عن 20% سنوياً خلال الفترة من 2024 إلى 2030.

وقال رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، أنه في ظل ما تشهده الفترة الحالية من نزاعات وحروب مشتعلة في العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وما سبقها من أزمات الجائحة التى فرضت تحديات بالغة على دول العالم أجمع، والتي تركت تأثيرات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة في مختلف القارات، تم إعداد مشروع بحثي متكامل لمجموعة من التوجهات الاقتصادية للمرحلة المقبلة تأخذ في الاعتبار متغيرات الظروف العالمية وتوجهات التنمية المستدامة؛ إذ تعد الحكومة إشراك الخبراء والمختصين في رسم السياسات العامة أمراً حيوياً لا غنى عنه لتحقيق أقصى استفادة من العقول والخبرات الوطنية المتاحة في جميع القطاعات والتخصصات.

ارتفاع الاحتياطي النقدي 

وكان أعلن  البنك المركزي المصري زيادة احتياطي النقد الأجنبي لمصر بنحو 46.4 مليون دولار خلال شهر ديسمبر الماضي مقارنة بشهر نوفمبر وذلك للمرة 16 على التوالي.

وبحسب بيان للبنك المركزي، ارتفع صافي الاحتياطيات الدولية إلى 35.22 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2023 مقارنة بنحو 35.17 مليار دولار بنهاية نوفمبر الماضي.

وبدأ الاحتياطي النقدي تعويض خسائره من شهر سبتمبر قبل الماضي بعد أن فقد قرب ملياري دولار من مارس إلى أغسطس 2023 بسبب التبعات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية.

من جانبه قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن قنوات تدفق النقد الأجنبي الشهيرة للدولة المصرية ستظل تراهن عليها الدولة خلال الوقت الحالي سواء قناة السويس أو تحويلات العاملين بالخارج أو الصادرات أو السياحة.

أضاف "الشافعي" في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الدولة تعمل على زيادة الاهتمام وبقوة بالقطاعات الزراعية والصناعية من أجل تعزيز الصادرات التي تسهم بتدفق العملة الصعبة، مؤكدًا أن الاهتمام بالصناعة يلعب دورًا كبيرًا في تحقيق الاكتفاء من المستلزمات المحلية للمصانع، فضلاً عن أنه يقود لنمو التصدير، وهذا يتطلب تقديم الحوافز للمستثمرين وتسهيل إجراءات الاستثمار بشكل عام.

وتابع: التركيز على جذب الاستثمار الأجنبي الـمُباشر بتأسيس المشروعات الجديدة أحد الأدوات لمهمة لزيادة موارد النقد الأجنبي، وهي خطوة تسعى إليها الدولة عبر تهيئة البنية التحتية وتوفير التشريعات الملائمة وكذا منح الرخصة الذهبية للمستثمرين، أما على الأجل القصير يمكن جذب التدفقات الأجنبية عبر طرح أدوات الدين مثل السندات للأجانب.