نختلف نحن البشر في طباعنا وصفاتنا الشخصية بين بعضنا البعض، من ضمن تلك الاختلافات التي تميزنا، أن نكون أشخاص عمليين أو عاطفيين، أن نكون خياليين وواقعيين، وأن نكون أشخاص ماديين وروحانيين.. هذه الاختلافات تميزنا بشكل عام عن بعضنا البعض لكن لا مانع من أن نحترم اختلاف بعضنا البعض وألا نخطئ غيرنا فكلنا على صواب سواء كنا عاطفيين أو عمليين ، خياليين أو واقعيين ، روحيين أو ماديين.
[[system-code:ad:autoads]]
أن تكون إنسانا عاطفيا تهتم بعمق المشاعر الانسانسة أكثر من سطحية المصالح المادية ، وإنسان خيالي في تعبيرك عن الأشياء بإبداع وفن ومجازية ، وإنسان روحي بإيمانك بالمعجزات والماورائيات وتحقيق المستحيل من الله.. أعلم أنك ستكون دائما في موضع انتقاد من الشخص العملي الواقعي الدنيوي ، الذي يبحث عن مصلحته أولا ويتحدث ويعبر عن الأشياء بموضوعية وحرفية ولا يؤمن إلا بالأشياء العلمية المادية المرئية والملموسة.. ستكون في نظره تافه وساذج لأن العاطفة والخيال بالنسبة له تفاهة وسذاجة وعدم نضج ، وستكون بالنسبة له غير منطقي لأن الروحانيات بالنسبة له خرافات وأحلام وردية بعيدة عن الواقع الذي يتخبط فيه.
لسنا من يحدد طباعنا الشخصية هذه ولسنا من نتحكم في تحديد صفاتنا.. عدة عوامل تفعل ذلك ، اختلافنا في طريقة تربيتنا لها عامل كبير في تحديد صفاتنا ، تعاملنا وتفاعلنا مع البيئة المحيطة بنا يؤثر فينا ، التجارب الحياتية التي نخوصها أو نمر بها تجعلنا نتعامل مع الواقع بشكل معين.. لكن لا شك أن الإنسان العاطفي تعرض لكم كبير من المشاعر أكبر من الجانب العملي، ولا شك أن الشخص العملي افتقد كثير من المشاعر.. كن كما أنت على طبيعتك بغض النظر عن الانتقادات واعلم أنك لست على خطأ.