كشفت تقارير صحيفة إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن دولة الاحتلال نجحت في إقناع دولتين إفريقيتين باستقبال عشرات الآلاف من الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، في إطار خطة التهجير الطوعي التي تسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلية في تنفيذها.
وذكر تقرير لشبكة "سكاي نيوز عربية" أنه بناء على تسريبات من مصادر سياسية إسرائيلية، أن جهاز الاستخبارات "الموساد" ووزارة الخارجية الإسرائيليين يعملان سرا على إقناع حكومتي تشاد ورواندا باستقبال مهجرين من قطاع غزة.
[[system-code:ad:autoads]]
وعرضت إسرائيل على رواندا وتشاد مساعدات اقتصادية وعسكرية، مقابل استقبال عشرات الآلاف من المهجرين الفلسطينيين، وبالتوازي مع ذلك ستعرض على فلسطينيي غزة "مغريات مادية للهجرة إلى البلدين الإفريقيين".
وكشفت تقارير إعلامية قبل يومين أن إسرائيل أجرت محادثات سرية مع الكونغو وعدة دول أخرى، لقبول آلاف المهجّرين من قطاع غزة.
ووفقا لصحيفة "زمان يسرائيل"، فإن مسؤولين إسرائيليين أجروا بالفعل محادثات مع الكونغو، وقالوا إنها "ستكون مستعدة لاستقبال المهجرين من غزة".
وأوضح مصدر حكومي رفيع للصحيفة، أن المسؤولين الإسرائيليين "يجرون محادثات مع دول أخرى لاستقبال مهجرين"، من دون ذكر هذه الدول.
لكن في وقت لاحق، نفى مسؤول إسرائيلي رفيع لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" صحة التقارير حول إجراء مباحثات مع الكونغو.
والأسبوع الماضي، قالت وزيرة الاستخبارات جيلا غمليئيل في الكنيست، إن "على العالم أن يدعم الهجرة الإنسانية من غزة، لأن هذا هو الحل الوحيد الذي أعرفه".
كما قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، إن "الترويج لحل يشجع على هجرة سكان غزة ضروري. إنه حل صحيح وعادل وأخلاقي وإنساني" مؤكدا أن خروج الفلسطينيين من قطاع غزة "من شأنه أن يفتح أيضا الطريق أمام إعادة إنشاء مستوطنات يهودية في أراض فلسطينية".
واعتبر بن غفير أن "تشجيع هجرة سكان غزة سيسمح لنا بإعادة سكان المناطق الحدودية و(كتلة) غوش قطيف"، الاستيطانية السابقة في قطاع غزة.
وأتت دعوة بن غفير غداة دعوة مماثلة أطلقها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قال فيها إن المستوطنين اليهود يجب أن يعودوا إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وإن فلسطينيي القطاع يجب أن يتم تشجيعهم على الهجرة إلى دول أخرى.
وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية، عن رفضها لتصريحات سموتريتش وبن غفير، مؤكدة حل الدولتين يستند على أن الضفة الغربية وقطاع غزة، يكونان الدولة الفلسطينية.