الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السكان الأصليين لأمريكا يعارضون مهمة وضع رفات بشرية على سطح القمر

صدى البلد

أثارت مهمة القمر الخاصة بوضع رفات بشرية على سطح القمر اعتراض قبيلة النافاهو (وهي بلدة أمريكية يحكمها الأمريكيون الأصليون) ، حيث اعتبرت هذا الفعل تدنيسًا للمكان المقدس.

 وفي يوم الاثنين المقبل، ستنطلق صاروخ "فولكان سنتور" التابع لشركة "يونايتد لونش اليانس" من مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا، حاملاً مسبار "بيريجرين" التابع لشركة "أستروبوتيك" وحمولة "سيليستيس" و "إيليسيوم" التي تحتوي على رفات بشرية وحمض الدي إن إيه.

ووفقا لموقع “سبيس” تعتبر شركتا "سيليستيس" و "إيليسيوم" من بين الشركات التي تقدم جزءًا رمزيًا من الرفات إلى سطح القمر كجزء من خدماتهما. وستحمل حمولة "سيليستيس" الثمينة الرماد وحمض الدي إن إيه على متن مهمتها "ترانكيليتي"، وهي المهمة القمرية الثانية للشركة.

 كما ستحمل حمولة "سيليستيس" الثانية أيضًا على المرحلة العلوية لصاروخ "فولكان"، حيث ستتجه إلى أبعد منظومة الأرض والقمر إلى الفضاء ، لتأسيس الوجود البشري الأكثر بُعدًا بين النجوم.

وستشمل هذه المهمة الرحلة الفضائية للشركة رفات المحروقات ومواد الحمض النووي من عدد من رموز "ستار تريك" مثل نيشيل نيكولز وديفورست كيلي وجيمس دوهان ومبتكر السلسلة جين رودنبيري وزوجته ماجيل باريت رودنبيري، وخبير الرسوم المتحركة الخاصة بفيلم "2001: أوديسا الفضاء" دوغلاس ترومبول، بالإضافة إلى حمض الدي إن إيه للرئيس التنفيذي الحالي لشركة "يونايتد لونش اليانس" توري برونو وزوجته ريبيكا وعدد من الرؤساء السابقين للولايات المتحدة وغيرهم كثيرون.

ومع ذلك، لم يتلقَ التوافق الكامل بشأن هذه الرحلة، حيث أعرب رئيس أمة النافاهو، بو نيجرين، عن استيائه من فكرة وضع رفات بشخصية على سطح القمر، وطلب رسميًا من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) تأجيل إطلاق هذه المهمة في شهر يناير بناءً على وعدها بإبلاغهم قبل تأكيد أي رحلات تذكارية مستقبلية.

وفي رسالة مؤرخة في 21 ديسمبر، عبر نيجرين عن رأيه في هذه المسألة، حيث كتب: "من الضروري التأكيد على أن القمر يحتل مكانة مقدسة في العديد من الثقافات الأصلية، بما في ذلك ثقافتنا. نحن ننظر إليه كجزء من تراثنا الروحي، وككائن يعتبر مقدسًا ويستحق الاحترام. إن وضع رفات بشرية ومواد أخرى، والتي يمكن أن يُنظَر إليها على أنها نفايات في أي مكان آخر، على سطح القمر يعتبر تدنيسًا لهذا المكان المقدس".

وأضاف نيجرين أن أمة النافاهو تعتقد أنه كان يجب على ناسا ووزارة النقل الأمريكية التشاور معهم قبل التأكيد على شركة لنقل رفات بشرية إلى القمر.

وعلى الرغم من اعتراضات أمة النافاهو القوية، إلا أن هذه المهمة ليست بالضرورة مهمة تديرها ناسا. فالمهمة ستكون أول إطلاق لصاروخ "فولكان سنتور" وأول مهمة في إطار برنامج "خدمات حمولات القمر التجارية" التابع لناسا، الذي يسعى للاستفادة من الشركات الخاصة للمساعدة في وضع أحمال علمية تقودها الوكالة على سطح القمر.