تحل اليوم الجمعة 5 يناير، الذكرى الـ62 لرحيل الشاعر الكبير بيرم التونسي، الذي ولد في 23 مارس عام 1893، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1961، عن عمر يناهز الـ 67 عاما.
هو محمود محمد مصطفى بيرم الحريري، أو ( بيرم التونسي )، ترك لنا العديد من القصائد البارزة، منها من غناها كبار نجوم الطرب في زمن الفن الجميل، وقصائد أخرى لحنتها قافيتها وتغنى بها القراء.
بيرم التونسي وقصيدة أنا المصري
ولعل أول تعاون فني لـ بيرم التونسي كان من نصيب فنان الشعب سيد درويش، الذي لازمه «بيرم» وألف له رواية شهرزاد بعيدًا عن النقد السياسي، وتم عرضها قبل النفي الأول للشاعر الكبير، فكان الاسم الأول للرواية هو «شهوزاد»، إشارة إلى شهوات العائلة المالكة في مصر، ولكن تدخلت الرقابة ومنعت الاسم.
وطلب سيد درويش من بيرم التونسي أن يؤلف له أوبريت يلهب حماس المصريين ضد الإحتلال الإنجليزي، فكان طلب «درويش» من «بيرم» واضح وصريح، بأن تكون كلمات الأوبريت للرد على حُجة دولة الإحتلال بأن الشعب المصري ضعيف لا يستطيع حكم نفسه إلا من خلال حماية إنجليزية، فلابد أن تمجد كلمات الأغنية من المواطن المصري، فجائت كلمات الأوبريت:
أنا المصري كريم العنصرين
بنيت المجد بين الأهرمين
جدودي أنشأوا العلم العجيب
ومجرى النيل في الوادي الخصيب