الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: إثيوبيا تحل مشاكلها الداخلية على حساب الإقليم ودول الجوار

محمد فايز فرحات
محمد فايز فرحات

قال الدكتور محمد فايز فرحات، الخبير الاستراتيجي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إنه يوجد فرص كبيرة لمخاطر في المنطقة لأكثر من سبب، وهذا الأمر يتعلق بدول في المنطقة ولكن قد يصل إلى إثيوبيا نفسها، وأول مصادر الخطر الإخلال بقواعد أساسية ومبادئ هامة في القانون الدولي ومنها احترام السيادة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والإخلال بمبدأ هام في الاتحاد الأفريقي وهو احترام الدول للحدود الموروثة كما هي، الصومال دولة رئيسية مستقلة ذات سيادة وهي الصومال، وما قامت به إثيوبيا بشأن أرض الصومال هو إخلال بقواعد القانون الدولي، وإخلال بمبدأ احترام السيادة، وإخلال بالمبادئ الأساسية التي قام عليها الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا. 

حديث حول الأزمة في أفريقيا بشأن إثيوبيا والصومال 

وأضاف "فرحات"، خلال تصريحات تليفزيونية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك مصادر خطر عديدة، وهو ما يؤكد السياسة الإثيوبية التي تسعى دائما لتصدير وحل مشاكلها الداخلية على حساب الإقليم، وحساب دول الجوار ودول أخرى بالمنطقة وتخل بالكثير من القواعد الهامة التي تقوم عليها منطقة القرن الأفريقي، وما يزيد الأمر خطورة أن منطقة القرن الأفريقي تتسم بقدر كبير من الهشاشة الأمنية، وهناك صراعات سياسية وصراعات حدودية، وحركات انفصالية ليس فقط في الصومال، ولكن في دول أخرى في المنطقة، ولذلك فإن الخطوة الإثيوبية تجاه أرض الصومال إذا كانت سنتنهي باعتراف إثيوبي لأرض الصومال ستمثل انتهاك ومصدر خطر كبير، لأن هذا سيفتح الباب أمام حركات انفصالية أخرى في المنطقة تسعى إلى أن تحذو نفس السياسة. 

وتابع أن التجربة التي تتبناها إثيوبيا قد تدفع بعض الجماعات الانفصالية الأخرى إلى محاكاة ما حدث، فضلا عن وجود تنظيمات إرهابية في المنطقة، حيث إن جماعة شباب المجاهدين الصومالية كان أحد أسبابها هي التواجد الإثيوبي في الصومال، والمفارقة أن الحركة أعلنت بشكل صريح أنها ضد مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال، وهو ما يبشر إلى أن شباب المجاهدين قد تكثف من عملياتها وحضورها في أرض الصومال وربما في إثيوبيا، مما يفتح الباب أمام الجميع إلى مخاطر كبيرة بشأن هذه الحرب.