خطبة الجمعة من مسجد الحسين
الدكتور مصطفى عبد السلام يؤكد:
الإسلام حث الشباب على الزواج من المرأة الولود
هذه مظاهر اعتناء الإسلام بالصحة الإنجابية
الإنجاب لا يقصد منه إنشاء جيل ضعيف وهزيل
ضية الإنجاب ليست عشوائية
النبي استعاذ من كثرة الإنجاب
نقل التليفزيون المصري شعائر أول جمعة في العام الجديد، من رحاب مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، حيث بدأت شعائر أول جمعة في العام الجديد بتلاوة للقارئ الشيخ أحمد نعينع، والدكتور مصطفى عبدالسلام إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين.
وقال الدكتور مصطفى عبدالسلام، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، إنه لا توجد ثقافة ولا حضارة ولا دين أمر بالحفاظ على الصحة الإنجابية للطفل والوالدين أكثر من دين الإسلام.
وأضاف خطيب مسجد الحسين، في خطبة الجمعة اليوم، عن "الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل"، أن الله تعالى أرشدنا إلى هذا في قرآنه وأرشدنا النبي إلى هذا في سنته.
وأشار إلى النبي وجهنا من قبل الزواج أصلا أن نختار الزوجة التي تستطيع أن تتحمل أعباء الأسرة وتتحمل أعباء ومشقة الحمل والولادة والرضاعة والتربية.
ووجه النبي الشباب إلى الزواج من المرأة الودود الولود، وأشارت آيات سورة القصص إلى موقف ابنتي الرجل الصالح حينما طلبتا من أبيهما أن يختار موسى عليه السلام، ليكون زوجا لإحداهما، لقوته وشجاعته وتحمله المسئولية.
واستشهد بقول الله تعالى (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ).
وذكر خطيب مسجد الحسين، أن من مظاهر اعتناء الإسلام بالصحة الإنجابية للطفل وللوالدين أن الله تعالى تولى بنفسه رعاية الجنين وهو في بطن أمه، فهيأ له الظروف المناسبة بقدرته سبحانه وتعالى.
وقال الدكتور مصطفى عبدالسلام، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، إن من مظاهر اعتناء الإسلام بالصحة الإنجابية للطفل وللوالدين، أن الشرع الحنيف أباح للأم الحامل إذا خافت على نفسها وإذا قلقت على جنينها أن تفطر في نهار رمضان وتقضي بعد رمضان.
وأضاف خطيب مسجد الحسين، في خطبة الجمعة اليوم، عن "الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل"، أن الله تعالى أمرنا ألا نوقع الضرر أبدا على الأم الحامل ولا على جنينها، فقال الله (لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ).
وأشار إلى أن الشرع الحنيف، وجه الأمهات المرضعات أنها لابد وأن ترضع مولودها حولين كاملين، وألا تفكر في حمل جديد قبل إتمام حولين من الرضاعة.
وتابع: وذلك حتى لا يطغى طفل على طفل ولا يطغى الجنين على الطفل الرضيع، لأن هذا سيؤثر سلبا على الطفل وعلى حياة الأم وعلى الجنين.
واستشهد بقول الله تعالى (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ).
وأكد أن الإسلام حرص على أن ينشأ جيل قوي نباهي به الأرض كلها، ونرفع به رؤوسا عالية، جيل يتحمل المسئولية ويباهي به النبي.
وقال الدكتور مصطفى عبدالسلام، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، إنه ليس المقصود أبدا من الإنجاب أن ينشأ جيل ضعيف هزيل مختلف عن ركب الحضارة والمدنية، لم يأخذ حقه لا في الرعاية ولا في الرضاعة ولا في المعيشة.
وأضاف خطيب مسجد الحسين، في خطبة الجمعة اليوم، عن "الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل"، أن النبي الكريم حذر من كل هذا، وقال (يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الاكلة إلى قصعتها، قالوا أومن من قلة نحن يومئذ يا رسول الله، قال: بل أنتم كثير، ولكن غثاء كغثاء السيل).
وأشار إلى أن النبي الكريم، كان يدعو الله من كثرة العيال وقلة المال، فقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يدعو الله، ويقول (اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء).
وقال سيدنا ابن عمر في صحيح الإمام البخاري، عن ابن بطال، إن جهد البلاء هو كثرة العيال وقلة المال.
وأرشد النبي، الشباب، إذا أرادوا الزواج، أن يحققوا القدرة، والقدرة هنا هي القدرة المادية والقدرة المجتمعية، والقدرة الصحية، لذلك أمرنا الإسلام بالحفاظ على الصحة الإنجابية لحياة الطفل وللوالدين.
وشدد الدكتور مصطفى عبدالسلام خطيب أول جمعة بـ 2024، وإمام مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، على كل مسلم أن يعي قضية الإنجاب جيدًا، لأن الشرع الحنيف أمرنا بهذا، مؤكدًا : «لا ينبغي أن تكون عشوائية بل فهم أو إدراك للأضرار الصحية والاجتماعية».
وتابع خطيب مسجد الإمام الحسين خلال خطبة الجمعة اليوم، عن الصحة الإنجابية بين حق الوالدين والطفل: «الأطفال هم فلذات الأكباد وعماد ظهورنا وقرة أعيننا وسيأثر ذلك سلبًا أو إيجابًا على صالح العباد والبلاد».
أكد الشيخ مصطفى عبدالسلام، خطيب أول جمعة بـ 2024 إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، أن الهدف من الإنجاب أن ينشأ جيل قوي، فتيي، مبدع ومفكر، نستطيع أن نباهي به الدنيا بأثرها، ويستطيع أن يتحمل المسؤولية والصعاب.
وقال خطيب أول جمعة بـ 2024، تحت عنوان :"الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل": «ليس المقصود من الإنجاب أن ينشأ جيل ضعيف متخلف عن ركب الأمم،، قال صلى الله عليه وسلم:" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل يا رسول الله: وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت"، لذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم مستعيذا من كثرة الإنجاب وقلة المال أن يقول: «اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء»، قال سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما جهد البلاء هو كثر العيال وقلة المال.
وشدد على ضرورة أن يتحقق لطالب الزواج القدرة وهي ليست المادية فقط، بل المجتمعية والصحية، لذا أمرنا الإسلام بالحفاظ على الصحة الإنجابية للطفل والوالدين.