أفادت تقارير صحفية، بأن إسرائيل استهدفت القائد البارز في حماس صالح العاروري في قلب معقل حزب الله في بيروت، مما أثار تساؤلات حول رد فعل زعيم حزب الله، حسن نصر الله.
ووفقا لتحليل نشرته “تايمز أوف إسرائيل”، فإنه منذ 7 أكتوبر انخرط نصر الله في صراع منخفض المستوى مع إسرائيل، مما أدى إلى خسائر كبيرة لحزب الله.
واعترفت حزب الله، علناً باستشهاد ما يقرب من 150 مقاتلاً على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما أجبر قواتها على الانسحاب من المواقع الحدودية.
وأفاد التحليل بأنه على الرغم من الضغوط التي يتعرض لها نصر الله للانتقام وتهديداته السابقة ضد إسرائيل، فإن الدلائل تشير إلى رد فعل محدود بدلاً من تصعيد هائل، كما أن التزام نصر الله تجاه إيران ومحور المقاومة الأوسع عبر الشرق الأوسط يلعب دوراً حاسماً في تشكيل تصرفات حزب الله.
وأشار إلى نصر الله يهدف إلى إظهار الدور القيادي الذي يلعبه حزب الله في الحرب ضد إسرائيل، إلا أن هناك بعض القيود، مثل الرأي العام في لبنان المطالب بعدم الانجرار إلى حرب لحماية حماس، وحث زعماء لبنان، بمن فيهم رئيس الوزراء المؤقت نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، نصر الله على عدم توريط البلاد في صراع لا يستطيع الفوز فيه، كما أن هناك عوامل خارجية، مثل خطر جر القوات الأمريكية إلى الصراع، تزيد من تثبيط حزب الله عن القيام بتصعيد كبير.
وظهرت حسابات نصر الله الدقيقة في خطابه الأخير، حيث أكد على إحجام المنظمة عن خوض حرب كبرى مع إسرائيل.
ومن المرجح أن يستمر حزب الله في الحد من رده جغرافياً، باستخدام أنظمة ذات نطاق محدود على طول الحدود.
ومع وجود المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوشستين في إسرائيل، قد يجد نصر الله سبلاً دبلوماسية لتهدئة التوترات، مستشهداً بإرادة الشعب اللبناني.