تمكنت الأجهزة الأمنية في سوهاج من الكشف عن تفاصيل حادث انتحار مأساوي أثار الذعر في حي الكوثر. حيث قفزت الشقيقتين من الطابق التاسع في برج سكني، مما أثار تساؤلات حول الأسباب والخلفيات.
في هذا التقرير، سنقوم بتحليل الحادث، مسلطين الضوء على التفاصيل الصادمة التي تم الكشف عنها.
الخلفية النفسية والمشاجرة الأليمة
تشير التحقيقات إلى أن الشقيقتين، "مي" وهدير، كانتا تعانيان من اضطرابات نفسية، حيث تم احتجازهما سابقًا في مستشفى الأمراض النفسية.
وما جعل الأمور تأخذ منحىً أكثر تعقيدًا هو تورطهما في مشاجرة مع والدتهما.
تفاصيل الحادث المأساوي
وفي يوم الحادث، اندلعت مشادة كلامية بين الشقيقتين ووالدتهما بسبب خلافات أسرية. اندفعت الأولى في إلقاء نفسها من بلكونة الشقة، مما أدى إلى وفاتها على الفور.
وبعد صراخ والدتها وتجمع المارة، قررت الشقيقة الثانية القفز من البلكونة بعد خمس دقائق فقط، لتلتقي بنفس المصير المأساوي.
تأكيد الأم والأب: معاناة من الاضطراب النفسي
وأكدت الأم، التي تبلغ من العمر 70 عامًا، أن نجلتيها تعانيان من مرض نفسي وهما غير متزنتين نفسيًا.
وقد أكد والدهما وشقيق والدهما أيضًا ذلك، مضيفين أن الحادث لا يحمل في طياته شبهة جنائية.
الكشف عن اعترافات الأم المسنة
وفي تطورات جديدة، كشفت اعترافات الأم المسنة عن تفاصيل مثيرة، حيث قالت: "ضربوني بسكينة المطبخ واتسببوا ليا في جرح قطعي بفروة الرأس وجروح باليدين".
وأوضحت أن المشادة الكلامية أدت إلى هجوم الابنتين عليها بسكين المطبخ.
توضيح العائلة والنفي للشبهات الجنائية
وتؤكد العائلة أن الشقيقتين لم يتم تحميل أحد مسؤولية دفعهما للانتحار، وتنفي وجود شبهة جنائية في الواقعة.
ويُشير التحقيق إلى أن الحادث نجم عن تصاعد الخلافات الأسرية وتفاقم المشاكل النفسية.
استمرار التحقيقات
وتظل النيابة العامة تحقق في تفاصيل هذا الحادث المأساوي، حيث تُجري المزيد من التحقيقات لفهم الخيوط الدقيقة للقضية.
ومع ذلك، تعيش العائلة في حالة صدمة بسبب فقدانهم للشقيقتين.
ويظهر من تحليل الحادث أن الشقيقتين كانتا تعانيان من مشاكل نفسية خطيرة، وتم احتجازهما للعلاج النفسي سابقًا.
وفي ظل تصاعد التوترات الأسرية، تطورت المشادة إلى أحداث مأساوية.
يجدر بالذكر أن الحادث لا يحمل أي شبهة جنائية وأن العائلة تعيش حالة من الحزن والصدمة.