- خبراء التعليم:
- هناك تحولات جذرية في العملية التعليمية
- التكنولوجيا تغير ملامح التعليم العالي في مصر
- الجامعات المصرية تعيش فترة تحول هامة في عصر الرقمنة
- كيف تساهم التكنولوجيا في تغيير الرؤية التعليمية
- استخدام التكنولوجيا لتحسين التعليم العالي
أكدت الدكتورة حنان عبد السلام، الخبيرة التربوية، أستاذة المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الجامعات المصرية في الوقت الحالي تعيشتحولًا جذريًا نحو استخدام التكنولوجيا لتحسين العملية التعليمية، حيث يظهر هذا التحول تكاملًا ملحوظًا للتعليم الإلكتروني واعتماد المنصات الرقمية لتوفير فرص تعلم أكبر بشكل مرن.
التحول نحو التكنولوجيا في الجامعات
وأوضحت أستاذة المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس،أنه في عصر التكنولوجيا، يمثل تكامل التعليم الإلكتروني واعتماد المنصات الرقمية تقدمًا كبيرًا في تحسين بيئة التعلم وتوفير فرص تعلم مرنة ومبتكرة، ولذلك يتطلب التغيير استعدادًا للتعامل مع التحديات التقنية والتكنولوجية المصاحبة لهذا التحول.
وشددت الخبيرة التربوية، على ضرورة إعادة هيكلة الخطط التعليمية والاستفادة القصوى من المزايا التي تقدمها التكنولوجيا في تحسين جودة التعليم، وذلك في إطار التحول السريع نحو التعليم الإلكتروني.
وقالت الدكتورة حنان عبد السلام،إنه في هذا العصر الرقمي، يعتبر التكامل السليم للتكنولوجيا في العملية التعليمية خطوة ضرورية لضمان تحفيز الابتكار وتوفير بيئة تعلم حديثة وفعالة، مشيرة إلى أن التحديات المقدمة للجامعات المصرية تتطلب رؤية مستقبلية وتكاملًا شاملاً مع التكنولوجيا.
تحديات استخدام التكنولوجيا في التعليم العالي
وأضافت الخبيرة التربوية، أن هناك تحديات فنية وتقنية تواجه استخدام التكنولوجيا في التعليم العالي، حيث يتعين على المؤسسات التعليمية التعامل بفعالية مع هذه التحديات لضمان نجاح هذا التحول.
الضرورة الحديثة لإعادة النظر في الاستراتيجيات التعليمية
ولفتت أستاذة المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس،إلى الضرورة الحديثة لإعادة النظر في الخطط والاستراتيجيات التعليمية لتكون متناسبة مع التقنيات الحديثة، مشددة على أهمية دمج التقنيات الحديثة في المنظومة التعليمية لمواكبة التطورات السريعة.
المنصات التعليمية الإلكترونية
ونوهت الخبيرة التربوية، بأهمية المستجدات التكنولوجية في المجال التعليمي، مع التركيز على المنصات التعليمية الإلكترونية المبتكرة مثل بنك المعرفة ومنصة الأنشطة الطلابية ومنصة تسجيل أبحاث التنمية المستدامة.
وصرحت أستاذة المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس،بأن استخدام التكنولوجيا في التعليم العالي له العديد من الفوائد، منها:
- توفير فرص التعليم والوصول إلى المعرفة بشكل أكبر، حيث يمكن للطلاب التعلم من أي مكان في العالم.
-زيادة المرونة في العملية التعليمية، حيث يمكن للطلاب التعلم وفقًا لاحتياجاتهم وظروفهم الخاصة.
-تعزيز التفاعل بين الطلاب والهيئة التدريسية، حيث يمكن للطلاب التواصل مع أعضاء هيئة التدريس عن طريق الإنترنت.
ومع ذلك، فإن استخدام التكنولوجيا في التعليم العالي يواجه بعض التحديات، منها:
-الحاجة إلى تدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام التقنيات الحديثة.
-توفير البنية التحتية اللازمة لتطبيق التكنولوجيا في التعليم العالي.
وقالت “عبد السلام”إنه لمواجهة تحديات استخدام التكنولوجيا في التعليم العالي، يجب اتخاذ الإجراءات التالية:
-توفير برامج تدريبية لأعضاء هيئة التدريس على استخدام التقنيات الحديثة.
-تطوير البنية التحتية اللازمة لتطبيق التكنولوجيا في التعليم العالي، مثل توفير أجهزة الكمبيوتر وشبكات الإنترنت السريعة.
-تطبيق معايير الأمان والخصوصية لضمان سلامة وخصوصية البيانات والمحتوى التعليمي.
من جانبها، أكدت الدكتورة أمل شمس، الخبيرة التربوية، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أنالمنصات التعليمية تأتي بدور رئيسي في تطوير مهارات طلاب الجامعات، حيث تعزز التعلم الذاتي وتنمية التفكير الإبداعي، ما يمكن الطلاب من السيطرة على تعلمهم وإدارة وقتهم بشكل فعال.
إشراك التكنولوجيا في التعليم الأساسي
وأوضحت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس،في تصريحات خاصة لـ“صدى البلد”، أنه في زمن التحول التكنولوجي، تظهر المنصات التعليمية كوسيلة حيوية لتطوير الطلاب وإعدادهم في المرحلة الجامعية وما بعدها، حيث تعد الركيزة الأساسية التي تمكين الطلاب تعزيز تحصيلهم المعرفي ليكونوا جاهزين للمستقبل.
تنمية التفكير الإبداعي
وشددت الخبيرة التربوية، على دور التكنولوجيا في تنمية التفكير الإبداعي، موضحة أن المنصات التعليمية توفر بيئة تحفز الطلاب على التفكير الإبداعي وتطوير أفكارهم، وتساهم في تطوير المهارات المعلوماتية لدى الطلاب، فالتكنولوجيا تسهم في نقل المعلومات بطريقة منظمة وفعالة، ما يعزز قدرة الطلاب على استيعاب وتحليل المحتوى التعليمي.
وأشارت الدكتورة أمل شمس،إلى أن المنصات التعليمية للتعليم الجامعي توفرالعديد من المزايا، منها:
-إتاحة الوصول إلى المعلومات والموارد التعليمية من أي مكان في العالم.
-القدرة على التعلم وفقًا لاحتياجات الطالب وقدراته.
-توفير فرص التفاعل مع الطلاب الآخرين وأعضاء هيئة التدريس.
ولفتت الخبيرة التربوية، إلى أن هذه المزايا تساعد الطلاب على تطوير المهارات التالية:
-المهارات المعلوماتية، مثل البحث وتحليل المعلومات.
-مهارات التفكير الإبداعي، مثل حل المشكلات والابتكار.
-مهارات إدارة الوقت، مثل تنظيم المهام والالتزام بالمواعيد.
ولتحقيق الاستفادة القصوى من المنصات التعليمية للتعليم قبل الجامعي، يجب اتخاذ الإجراءات التالية:
-تطوير المناهج الدراسية لتتناسب مع استخدام المنصات التعليمية.
-تدريب المعلمين على استخدام المنصات التعليمية.
-توفير الدعم الفني للطلاب وأولياء الأمور.
وبالإضافة إلى المزايا التي ذكرتها الدكتورة أمل شمس،أوضحت أن هناك مزايا أخرى للمنصات التعليمية للتعليم قبل الجامعي، مثل:
-تقليل التكاليف، حيث يمكن للطلاب الوصول إلى المعلومات والموارد التعليمية دون الحاجة إلى شراء الكتب أو الأدوات التعليمية الأخرى.
-الوصول إلى أحدث المعلومات والموارد التعليمية، حيث يمكن للمنصات التعليمية تحديث المحتوى التعليمي باستمرار.
من جانب آخر، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أنمصر تظهر كرائدة في مجال استخدام المنصات الرقمية التعليمية على الصعيدين الأفريقي والعربي، ورغم أن الدولة بدأت في تبني تلك المنصات قبل انتشار جائحة كورونا، إلا أنها قامت بتعزيز جهودها في هذا السياق خلال فترة الجائحة لتحقيق التكامل بين التعليم الرقمي والتقليدي، حيث تجسدت هذه الجهود في توفير مجموعة واسعة من المنصات الرقمية التعليمية التي استفاد منها الطلاب في جميع المراحل التعليمية، وقدمت تلك المنصات فيديوهات تعليمية شيقة، ونماذج استرشادية لمواضيع الامتحانات، بالإضافة إلى تمارين تدريبية مكثفة تغطي جميع المجالات الدراسية.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس،أن مصر تسير على الطريق الصحيح في تطوير التعليم، من خلال استخدام أحدث التقنيات والوسائل التعليمية، وتستمر مصر في تعزيز بنيتها التكنولوجية التعليمية، ما يجعل التعلم أكثر مرونة وفعالية.
وأبرز الخبير التربوي، بعضًا من أهم المنصات الرقمية التعليمية في مصر، وهي:
منصة البث المباشر:
وهي منصة تقدم دروسًا تعليمية مباشرة عبر الإنترنت، ويقدمها نخبة من المعلمين المتميزين.
منصة ذاكر:
وهي منصة تقدم محتوى تعليميًا شاملًا لجميع المواد الدراسية، ويتميز محتوى هذه المنصة بكونه مكونًا من مقاطع فيديو واختبارات وأوراق عمل.
بنك المعرفة المصري:
وهو مشروع ضخم يهدف إلى توفير المعرفة العلمية والثقافية للجميع، ويضم بنك المعرفة المصري ملايين الصفحات من النصوص والصور والفيديوهات، بالإضافة إلى آلاف المراجع والمصادر العلمية.
منصة التعليم الإلكتروني:
وهي منصة تقدم محتوى تعليميًا إلكترونيًا، ويتميز محتوى هذه المنصة بكونه تفاعليًا ويسمح للطلاب بالمشاركة في المناقشات والحوارات.
قنوات تعليمية مثل مدرستنا 1و2:
وهي قنوات تعليمية تعرض دروسًا تعليمية للأطفال في مختلف المراحل الدراسية.
المكتبات الإلكترونية:
وهي مكتبات توفر الكتب والمراجع الإلكترونية للطلاب، ما يسهل عليهم الوصول إلى المعلومات والمصادر التعليمية.
وأشار شحاتةإلى أن إطلاق منصة خاصة لأحدث البرامج البينية هو خطوة مهمة لتعزيز أهمية هذه البرامج الدراسية ورفع كفاءة الخريجين بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل، وينعكس بدوره على جودة العملية التعليمية والبحثية بصورة مباشرة، حيث تتميز البرامج البينية بأنها تجمع بين أكثر من تخصص أكاديمي، ما يمنح الطلاب مهارات ومعرفة عريضة تغطي مجموعة واسعة من المجالات، وهذا يجعلهم أكثر قدرة على المنافسة في سوق العمل، حيث يبحث أصحاب العمل عن موظفين لديهم مهارات متعددة وقدرة على التكيف مع التغيير.
وقال أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس،إن البرامج البينية تساهم في تطوير العملية التعليمية والبحثية، حيث تدفع أعضاء هيئة التدريس إلى التفكير خارج الصندوق والتعاون مع بعضهم البعض لإنشاء برامج جديدة تلبي احتياجات الطلاب وسوق العمل.
ولفت الخبير التربوي، إلى أنه لإطلاق منصة خاصة لأحدث البرامج البينية العديد من الفوائد، منها:
-توعية الطلاب وأولياء الأمور بأهمية البرامج البينية وفوائدها.
-توفير المعلومات اللازمة للطلاب للاختيار بين البرامج البينية المختلفة.
-مساعدة الطلاب على التعرف على أحدث البرامج البينية التي يتم إطلاقها.
ونوه أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس،إلى أنه لضمان نجاح إطلاق منصة خاصة لأحدث البرامج البينية، يجب اتخاذ الإجراءات التالية:
-توفير معلومات دقيقة وحديثة عن البرامج البينية.
-جعل المنصة سهلة الاستخدام وسهلة الوصول.
-التواصل مع الطلاب وأولياء الأمور بشكل مستمر لتوضيح أهمية البرامج البينية وفوائدها.
وأكد الخبير التربوي، أن استخدام المنصات الرقمية التعليمية له العديد من الفوائد، منها:
-توفير فرص التعليم والوصول إلى المعرفة بشكل أكبر، حيث يمكن للطلاب التعلم من أي مكان في العالم.
-زيادة المرونة في العملية التعليمية، حيث يمكن للطلاب التعلم وفقًا لاحتياجاتهم وظروفهم الخاصة.
-تعزيز التفاعل بين الطلاب والهيئة التدريسية، حيث يمكن للطلاب التواصل مع أعضاء هيئة التدريس عن طريق الإنترنت.