لم تتوقف مجـ ـازر قوات الاحتلال الإسرائيلي على إنهاء حياة الآلاف من الأطفال في غزة، بل وصل بهم الأمر إلى اختطاف الرضع إلى إسرائيل مثلما حدث في رضيعة من قطاع غزة بعد ما أن استشهدت عائلتها بالكامل.
وكشفت وسائل الإعلام العبرية والفلسطينية والعالمية، عن واقعة مؤسفة نفذها جندي بقوات الاحتلال يدعى “هرئيل إيتاخ” الذي قام باختطاف طفلة رضيعة من غزة ونقلها إلى تل أبيب.
[[system-code:ad:autoads]]
نفلت إذاعة جيش العدوان تفاصيل الواقعة وفقًا لتصريحات شاشار مندلسون، صديق الجندي، مؤكدًا أنه نقل الرضيعة الفلسطينية إلى مستشفى في إسرائيل، بعد ما سمع بكاءها داخل أحد المنازل بخان يونس، وقرر نقلها إلى تل أبيب، بعد ما فقدت ذويها في الحرب.
ورغم أن هذه التصريحات جاءت بعد وقت طويل من تنفيذ هذا الحادث البشع، إلا إنها جاءت تحديدًا بعد ما لقي هذا الجندي مصيره على يد الفصائل الفلسطينية منذ أيام.
غزة اليوم
وقُـ تل «إيتاخ»، وهو من لواء جفعاتي، في وقت لاحق في معارك شمال قطاع غزة، وبالتحديد في 22 نوفمبر على يد الفصائل الفلسطينية، إلا إن هوية الطفلة المختطفة ومكان وجودها لا يزال مجهولا حتى الآن.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اختطاف الطفلة الرضيعة، بعد أيام من تصريح الجندي الإسرائيلي شاشار مندلسون، مساعد الكابتن هاريل إيتاش، لراديو الجيش الإسرائيلي، بأن الضابط نقل رضيعة فلسطينية إلى مستشفى في الأراضي المحتلة بعد أن أودت الغارات الجوية الإسرائيلية بحياة أسرتها بالكامل.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن اختطاف الطفلة الرضيعة من قطاع غزة دليل على أن جيش الاحتلال يرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين دون رقابة أو محاسبة، مطالبة سلطات الاحتلال بتسليم الرضيعة فورا إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.
وفي سياق متصل، ندد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، بهذا الحادث، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي مطالب بالكشف عن مصير الأطفال الذين تم نقلتهم قسرًا أو اختطاف جنوده من قطاع غزة وتسليمهم إلى ذويهم.