أجاب الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على سؤال متصل عن كيفية التعامل مع الأب القاسى فى كل تصرفاته مع ابنه ولم يهتم به طوال حياته ولم يعلمه؟
وتابع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له: "لازم نعرف إن فى عقوق الآباء، الأب اللى بيهمل أبنائه ولم يعلمهم ولم يرعاهم، ولم يغرس فيهم المبادئ".
واستكمل: "لما نبر الوالدين يكون فى الأساس طاعة لله سبحانه وتعالى، حتى لو أساوا إليك ولو بيعاملك وحش، ربنا سبحانه وتعالى أمر ببر الوالدين على العموم ولم يحدد هم حلوين ولا وحشين".
عقوبة عقوق الوالدين
وكشف الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، عن عقوبة عقوق الوالدين في الإسلام في الدنيا والآخرة.
وقال أبو اليزيد سلامة، في فيديو لصدى البلد، إن الشخص الذي يقع في عقوق الوالدين، هذا أسوأ شئ في هذه الحياة، لأن الله تعالى قرن ما بين طاعته وما بين بر الوالدين.
واستشهد أبو اليزيد سلامة، بقول الله تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) كما أن النبي الكريم أخبرنا أن أكثر شئ تعجل عقوبته في الدنيا وكذلك في الآخرة، هي عقوق الوالدين وقطع الأرحام.
وتابع: وقد سئل بعض الصالحين عن بر الوالدين، فقالو (البر كثير، والبر يشمل، حتى تنظيف الثياب، والحرص على عدم وقوع بعض التراب على الوالد، فهنا يكون الابن عاقا لوالديه".
وأشار إلى أن عقوق الوالدين، هو سلف ودين، راويا قصة أويس القرني الذي عاش في حياة النبي ولم يراه، وقال عنه النبي: لو أقسم على الله لأبره، ودعا له النبي أن يشفيه الله من البرص.
وكانت من فضائل سيدنا أويس، أن كانت له أم وهو بها بار، فلم تذكر له السنة النبوية المطهرة إلا هذه الفضيلة، فقالوا إن سبب عدم لقائه بالنبي هو بره بأمه وعدم تركه لها.