أقامت مؤسسة البحث العلمي فرع مصر وشمال إفريقيا، اليوم، حفلاً ختامياً لـ الدورة الثالثة لـ المشروع الوطني للقراءة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، وذلك للإعلان عن أسماء الفائزين على مستوى الجمهورية وتكريمهم، حيث نجح 38 متسابق من 16محافظة في الفوز بجوائز بلغت قيمتها 20 مليون جنيه مصري، كما تضمنت قائمة الفائزين لأول مرة مشتركين من فئة "المؤسسات التنويرية"، ومشاركين من ذوي الإعاقة البصرية والطلبة الوافدين.
[[system-code:ad:autoads]]
وشهدت فعاليات الدورة الثالثة لـ المشروع الوطني للقراءة مشاركة واسعة للمتنافسين، حيث بلغ عددهم نحو 12 مليون متسابق من طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية والجامعات والمعلمين والمؤسسات التنويرية والمجتمعية.
وخلال فعاليات الدورة الثالثة لـ المشروع الوطني للقراءة ، تم عقد لقاءات وتصفيات مباشرة مع جميع المشاركين على مراحل مختلفة حتى نجحوا في الوصول لمنصة التتويج والفوز باللقب ونيل جوائز المشروع بعد اجتياز مسابقات التنافس المعرفي في أبعاد المشروع الأربعة وهي : فئة "الطالب المثقف" بين طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية، وفئة "القارئ الماسي" بين طلبة الجامعات، وفئة "المعلم المثقف" بين المعلمين، وفئة "المؤسسة التنويرية" بين المؤسسات التربوية والثقافية والاجتماعية والإعلامية الداعمة للقراءة. ويتنافس أصحاب المراكز الأولى والثانية والثالثة في كل من الأبعاد الأربعة على جائزة قدرها مليون جنيه ونصف مليون جنيه وربع مليون جنيه بالترتيب، كما يحصل بقية الفائزين على جوائز تتراوح بين 50 و 100 ألف جنيه مصري بالإضافة إلى رحلات ثقافية مغطاة إعلاميا.
وقد حضر حفل ختام الدورة الثالثة لـ المشروع الوطني للقراءة مجموعة بارزة من القادة وصناع القرار؛ من ضمنهم ، فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وحضرت نيابة عن معالي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتورة إيمان حسن المنسق العام للمشروع الوطني للقراءة في وزارة التربية والتعليم، كما حضر بعض السادة من نواب مجلسي النواب والشيوخ، بالإضافة إلى نخبة من قيادات الميدان التربوي والثقافي والإعلامي، واتحادات الناشرين ومراكز الأبحاث والنقابات.
وفي هذه المناسبة، أشار الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في كلمة ألقتها نيابة عنه الدكتورة إيمان حسن في حفل ختام الدورة الثالثة لـ المشروع الوطني للقراءة ، إلى التكامل الواضح بين أهداف المشروع الوطني للقراءة والمجهودات التي تبذلها الوزارة في هذا الصدد .
وقال وزير التربية والتعليم في كلمته : "نلتزم بتنمية العقول الشابة وتمكينها من مفاتيح الابتكار للوصول إلى كافة أشكال المعرفة، ولذلك يعد انتهاء الدورة الثالثة من المشروع إنجازاً كبيراً، يتوافق مع رؤيتنا ومساعينا الحثيثة نحو تربية جيل مستنير وقادر على قيادة الأمة لمستقبل أكثر إشراقاً"
ومن جانبه، أوضح فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، عن التزام الأزهر برعاية العقول الشابة، قائلاً: "يظل الأزهر ثابتاً ومؤمناً بأهمية دعم شبابنا وتنوير عقولهم وأرواحهم، عبر التعاليم العميقة المتأصلة في أدبنا المكتوب، الذي يتماشى مع مبادئ الأزهر الثقافية والأخلاقية، ونطمح أن يستمر المشروع الوطني للقراءة في رحلة دعمه لتأهيل أجيال جديدة من شأنها تجسيد المعاني الحقيقية للمعرفة والحكمة."
وعبرت نجلاء الشامسي، رئيس مؤسسة البحث العلمي عن فخرها الكبير بانتهاء الدورة الثالثة من المشروع، قائلةً: "في وطن الفكر والثقافة والحرف المقروء، في وطن التحضر، لا يهم كم حقيبة تحمل، بقدر أهمية الفكرة التي تملك" متمنية أن يظل هذا المشروع بمثابة منارة تنير الطريق نحو مستقبل تتلاقى فيه المعرفة والإبداع والتفكير النقدي لخلق مجتمع قارئ ومبتكر
أسماء الفائزين في الدورة الثالثة لـ المشروع الوطني للقراءة
فاز في فئة "الطالب المثقف" 15 طالباً كما يلي :
- حصد لقب المنافسة لهذا العام الطالب القارئ مروان أحمد محمد بالصف الأول الثانوي من محافظة دمياط
- فاز في فئة "القارئ الماسي" 8 طلاب
- حصد لقب المنافسة وكأسها لهذا العام الطالب القارئ أيمن عاطف يحيى من جامعة المنصورة
- فاز في فئة "المعلّم المثقف" 10 معلمين
- حصد لقب المنافسة وكأسها المعلم القارئ الأستاذ هاشم بكري أمين من محافظة بني سويف
وقد تم تكريم 5 مؤسسات تربوية وثقافية في البعد الرابع الخاص "بالمؤسسات التنويرية"، من أهمها:
- جمعية تنمية المجتمع المحلي بكفر الشوبك بالقليوبية
- مؤسسة زايد للإبداع والتنمية بمحافظة الجيزة
- جمعية نور سما مصر للعلوم والفنون بمحافظة القليوبية.
والجدير بالذكر أن مؤسسة البحث العلمي (مصر- دبي) أطلقت الدورة الأولى من المشروع الوطني للقراءة في مارس 2020، بهدف تنمية الوعي بأهمية القراءة ورفع جودة المنتج الثقافي المصري وإثراء المكتبات والمؤسسات المجتمعية والتربوية، ويستكمل المشروع هذه الرسالة في دورته الثالثة وفق خطة عشرية تتوافق مع رؤية مصر 2030، وتحقيق الريادة الثقافية إقليمياً وعالمياً.
المشروع الوطني للقراءة
مشروع تنافسي مستدام، يهدف إلى توجيه أطفال مصر وشبابها لمواصلة القراءة الوظيفية الإبداعية الناقدة، والتي تمكنهم من تحصيل المعرفة وتطبيقها وإنتاج الجديد منها وصولاً لمجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، فضلاً عن الحفاظ على اللغة العربية، وهذا بمشاركة وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف وبالتنسيق مع وزارات التعليم العالي والثقافة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة. ويستمر المشروع لمدة عشرة أعوام وفق خطة عشرية أولية تبلغ قيمة دعمها نصف مليار جنيه، خمسون مليون جنيه كل عام لجوائز الفائزين والخدمات اللوجستية.
ما هي مؤسسة البحث العلمي ؟
هي مؤسسة تربوية ثقافية تستثمر في تنمية الأجيال وتطويرها عبر البرامج التربوية الإبداعية المتجددة المستندة على الأدلة العلمية والمستنيرة بالخبرات الواعية، واستمرت المؤسسة منذ بداياتها الأولى عام 1998 في جعل الاهتمام بالقراءة أحد أهم أولوياتها، وقد أهلها لذلك سنوات طوال من العمل المتواصل في بناء المعايير والتخطيط والتنظيم والتنسيق والتدريب والتحكيم فغدت بيتا ثريا للخبرة في إدارة هذه المشاريع، لإحداث نهضة نوعية في البرامج الوطنية الخاصة بالقراءة والمشاريع ذات الصلة بالتعليم.