لا يزال العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مستمرا في طمس أي معالم إنسانية أو دينية عبر قتل الموطنين الفلسطينيين وهدم منازلهم ودور عبادتهم سواء المساجد أو الكنائس.

في الساعات الماضية تم تداول مقطع فيديو صادم يدعي هدم المسجد الأقصى بالقدس، عبر عدد من منصات السوشيال ميديا وخاصة تطبيق التيك توك، وحصد المقطع حوالي 24 مليون مشاهدة خلال ساعات من نشره 24-12-2023 عبر صفحة تمسى القدس.

[[system-code:ad:autoads]]

صدمة تصديق تدمير مسجد الأقصى

وآثار المقطع حفيظة رواد التواصل الاجتماعي، وتفاعلوا معه عبر تعليقات تظهر مدى تصديقهم وصدمتهم بهدم المسجد الأقصى بالقدس، مستشعرين بأن الكيان الصهيوني قادر على فعل هذا الأمر دون الخوف من أي دولة بالعالم.

شاهد من هنا

وكان هناك تباين في ردود الأفعال بين مصدقين هذه الواقعة، وآخرين يرون ان هذا الحادث أكذوبة يتم تداولها لإثارة الغضب أو بهدف حصد أكبر عدد من المتابعين لناشر الفيديو عبر تطبيق التيك توك.

وقال البعض إن المسجد الأقصى قبته خضراء وهيئته مختلفة عن المسجد المهدم، لافتين إلى ان هذا المسجد يشبه مسجد قبة الصخرة لكون قبته مشابهة بشكل كبير، حيث سادت حالة من الحيرة الشديدة حول هذه الواقعة المروعة.

حقيقة تدمير مسجد الأقصى

وعبر فحص الفيديو لمعرفة حقيقته، تبين أنه بالفعل مسجد تم هدمه من قبل الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة وكان من ضمن ثلاث مساجد أخرى، دمرت بقصف غاشم من قبل الجيش الإسرائيلي في 8 أكتوبر الماضي أي منذ بداية الاجتياح البري والحرب على قطاع غزة.

وتبين من خلال التحري حول المسجد المهدم بأنه يطلق عليه اسم مسجد الأمين محمد، وقبته صفراء اللون ومكون من طابقين، قبل أن يهدم بالكامل ويتبقى منه جزء بسيط من قبته المهدمة بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل على مدار أكثر من 88 يوما على قطاع غزة.

نشأة المسجد المهدم وحجم الدمار

وكان المسجد المهدم بقطاع غزة، فتح عام 2014 بمنطقة خان يونس عبر رئيس الوزراء حماس إسماعيل هنية، بتمويل ماليزي من قبل مؤسسة " مسلم كير ماليزيا"، وأصبح كومة من الركام والحطام ضمن عدد كبير من المساجد المهدمة بقطاع غزة وأبرزها، مسجد الانصاري ومسجد التوبة متعدد الطوابق.

ويصل عدد المساجد بقطاع غزة وفقاً لأخر احصائيات لعام 2020 "1.223" مسجد، فيما دمر وتضرر خلال الحرب القائمة على قطاع غزة حوالي 192 مسجد وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية في نوفمبر الماضي.

جوجل يفضح العدوان الإسرائيلي

وحسب محرك بحث جوجل الخاص بحصد الدمار القائم بقطاع غزة، يصل حجم الدمار ما بين 70 إلى 98 في المئة في بعض المدن والمناطق بقطاع غزة في دمار شامل رصدته جوجل عبر اقمارها الصناعية ، لتكشف هذه الإحصائيات مدى وحشية العدوان الغاشم والمروع من قبل الجيش الإسرائيلي تجاه قطاع غزة وأهله الذين يعانون من نزوح قسري بهدف تهجيرهم بشكل نهائي من موطنهم الفلسطيني من اندلاع الحرب بالقطاع ب8 أكتوبر الماضي.