أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الامتحانات أحد أهم عناصر التقويم الجامعي، حيث تساهم في قياس قدرات ومهارات الطلاب ومدى استيعابهم للمواد الدراسية، كما أن نجاح الامتحانات ضرورة ملحة لضمان أن يأخذ كل طالب حقه، وذلك مؤشر على مصداقية العملية التعليمية في الجامعة.
[[system-code:ad:autoads]]
وأوضحت الخبيرة التربوية، أن في السنوات الأخيرة، شهدت العملية الامتحانية تحديات كبيرة نتيجة ظهور وسائل تكنولوجية حديثة، مما أدى إلى تعرض الامتحانات إلى العديد من المشاكل، أهمها إساءة استخدام التكنولوجيات الحديثة في تعريض مصداقية الامتحانات للخطر.
وأضافت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الطالب الغشاش لا يرى أي وصمة اجتماعية أو شخصية في إقباله على الغش، بل تظل مدعاة للافتخار بين زملائه بشكل كبير إذا نجح في ذلك، وذلك للأسباب التالية:
- انتشار ثقافة الغش في المجتمع بشكل عام، مما يجعل الغش سلوكًا مقبولًا اجتماعيًا.
- ضعف الرقابة على الامتحانات، مما يعطي الطلاب انطباعًا بأن الغش لن يتم اكتشافه.
- قلة الوعي بمخاطر الغش، حيث لا يدرك الطلاب الآثار السلبية للغش على أنفسهم وعلى المجتمع.
أما بالنسبة للآثار السلبية للغش على الطالب نفسه، فهي تتلخص في الآتي:
- الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس، حيث أنه يعلم أنه لم يحصل على الدرجة التي يستحقها.
- عدم القدرة على اللحاق بالآخرين في حياته المهنية، حيث أن الآخرين يمتلكون الخبرات والمؤهلات اللازمة، بينما هو لا يمتلكها.
- التعرض للعقوبات القانونية، حيث أن الغش في الامتحانات جريمة يعاقب عليها القانون.
وفيما يلي بعض الأمثلة على إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة في الامتحانات:
- استخدام أجهزة المحمول والسماعات البلوتوث للتواصل مع الآخرين أو الحصول على إجابات الأسئلة من مصادر أخرى.
- استخدام أجهزة البث لتصوير الأسئلة وإرسالها إلى الآخرين.
- استخدام الساعات الرقمية الذكية لحفظ الأجوبة أو الوصول إلى مصادر المعلومات.
- استخدام نظارات جوجل للتصوير أو التقاط الصور.
وأكدت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة في الامتحانات تؤدي إلى العديد من الآثار السلبية، منها:
- تدني مستوى التعليم، حيث لا يحصل الطلاب على المعرفة والمهارات اللازمة لسوق العمل.
- زيادة معدلات البطالة، حيث لا يتمكن الخريجون من الحصول على فرص عمل مناسبة.
-انتشار ثقافة التزوير في المجتمع.
ولمواجهة هذه المشكلة، طالبت الخبيرة التربوية، باتخاذ الإجراءات التالية:
-توعية الطلاب والأهالي بمخاطر إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة في الامتحانات.
- تطوير وسائل الرقابة على الامتحانات، باستخدام التقنيات الحديثة.
- فرض عقوبات صارمة على الطلاب الذين يثبت عليهم إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة في الامتحانات.
وفيما يلي بعض الاقتراحات لمواجهة مشكلة إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة في الامتحانات:
-ضرورة تطوير المناهج الدراسية وطرق التدريس، بحيث تركز على تنمية المهارات والقدرات لدى الطلاب، بدلاً من التركيز على الحفظ والتلقين.
- ضرورة توفير بيئة تعليمية إيجابية ومحفزة للتعلم، بحيث يشعر الطلاب بالراحة والثقة في أنفسهم.
- ضرورة تعزيز قيم النزاهة والأمانة لدى الطلاب، منذ الصغر.