ترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من السنن والطاعات البسيطة التي تجلب لنا الحسنات وتمحو السيئات ، وذلك حبا منه وخوفا على أمته صلى الله عليه وسلم ، إلا أننا نتغافل عنها سواء بقصد أو بدون قصد ، لذلك فلنحرص على البحث والاطلاع على مثل هذه السنن لتمحو سيئاتنا التي تتزايد وسط هذا الزخم والهموم الحياتية اليومية .
وكشف الدكتور رمضان عبد الرازق الداعية الإسلامية وأحد علماء الأزهر الشريف عن سنة مهجورة تدخل فاعلها وأهل بيته في حماية الله وتجعلك في كنف الله وبجوار الله ، قائلا : تخيل انك في حماية الله عز وجل ، فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين .
وأضاف عبد الرازق في فيديو مسجل له عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك ، قائلا: روى الإمام أحمد في مسنده ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من استجد ثوبا ، فلبسه وقال عندما بلغ ترقوته ، وقال : الحمد لله الذي كساني ما اواري به عورتي وأتجمل به في الناس ، ثم عمد الى الثوب القديم ، وتصدق به ، كان في كنف الله وفي جوار الله ، وفي حماية الله حيا وميتا ".
وأوضح الدعاية الإسلامي ، يجب أن نحرص على هذه السنة في هذه الأيام التي هي بداية فصل الشتاء ، فمن كان لديه ثوب قديم وبحالة جيدة ولا يحتاجه فليخرجه لأحد فقير أو مسكين لا يستطيع شراء كسوة الشتاء ، ومن اشترى ثوبا جديدا وأغناه عن القديم فليتصدق بالثوب الآخر لشخص يحتاج هذا الثوب .
ونصح رمضان عبد الرازق المتصدق بثوبه ، بأن يحرص على أن يكون هذا الثوب نظيف ومهندم ومعطر لأنه يقع في يد الله قبل الفقير ، ويتم وضعه في حافظة نظيفة وجميلة .
وقاية وكفاية وتصرف السوء.. عليك يهذا الذكر
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن الذكر يلين القلب ويجعله مطمئنا لا يخاف ولا يخضع للشهوات والفتن لأنه معلق بالله عز وجل ومن تعلق بالله لا يضل ولا يشقى أبدا، مؤكدا ان الذكر يجعل المسلم دائما في انشغال بالعبادة لا يقع في الذنوب والمعاصي لأن الشيطان ينفر من الذكر، وبالذكر تجلب الخشوع في الصلاة وتحل البركة في الرزق وتحل البركة في الصحة والأبناء، وبالذكر تفتح المغاليق، فلنجعل لنا يوميا وردا من الأذكار ولو نواظب على أذكار الصباح والمساء ففيها الخير الكثير.
وأضاف جمعة إن قول "حسبنا الله ونعم الوكيل" معناها الاكتفاء بالله وحده، والاستغناء عن الخلق، فهو الذي يكفيني، وهو الذي يستجيب دعائي، وهو الذي يحقق مطلبي، وهو الذي يصلني إلى مقصودي؛ فهو سبحانه وتعالى قبل كل شيء، ومع كل شي، وبعد كل شيء، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، وهو على كل شيء قدير، وبكل شيء عليم، وبكل شيء محيط.
وأضاف جمعة أنه كان الاشتغال بذكر هذه الكلمة المباركة هو حال الذاكرين المعلقة قلوبهم بالله رب العالمين «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أحسن ما أعطي السائلين» هذه الحالة حالة المبادرة من الله سبحانه وتعالى قبل الطلب تتأتى بإخلاص العبادة.
وتابع: عن ابن عباس –رضى الله تعالى عنهما- : ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقى فى النار ، وقالها محمد - صلى الله عليه وسلم - حين قالوا ( إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) . [صحيح البخاري]