طالبت وزارة الخارجية الأمريكية السلطات في الكونغو الديمقراطية، بالتحقيق في مزاعم المعارضة بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبر الماضي وأسفرت عن فوز الرئيس فيليكس تشيسكيدي بولاية جديدة.
ووفقا للنتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، فإن الرئيس المنتهية ولايته فيليكس تشيسكيدي فاز بفارق كبير بأكثر من 73.3٪ من الأصوات، ورغم ذلك، فقد رفض العديد من مرشحي المعارضة، بما في ذلك مارتن فيولو، ودينيس موكويجي، ومويس كاتومبي، هذه النتائج المؤقتة في أعقاب العديد من المخالفات التي أثيرت، بما في ذلك تمديد العملية إلى ما بعد الموعد المحدد، وحشو الأصوات وما شابه ذلك، ولذلك، فإنهم يعتزمون بدء تحركات احتجاجية في جميع أنحاء الكونغو الديمقراطية.
وفي بيان رسمي نُشر اليوم، أحاطت وزارة الخارجية الأمريكية علمًا بالنتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، مع تسليط الضوء على التحديات التي أثارها بعض المرشحين، وفقا لما أورده موقع "بوليتيكو" الكونغولي.
وفي السياق نفسه، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن الوسيلة الوحيدة للطعن في النتائج والمطالبة بالمساءلة يجب أن تكون من خلال النظام القانوني والمشاركة المدنية السلمية، بحسب البيان الصحفي.
كما تدعو واشنطن السلطات المختصة إلى التحقيق بطريقة عادلة وشفافة في جميع المخاوف التي تم التعبير عنها بشأن عدم الامتثال لإجراءات قانون الانتخابات ومزاعم الاحتيال والعنف، وطلبت من الحكومة الكونغولية "الدفاع بقوة عن حريات التعبير والتنقل والتجمع السلمي".
ومع دخول العملية الانتخابية مرحلتها النهائية مع إعلان المحكمة الدستورية النتائج النهائية خلال الأيام المقبلة، تهدف هذه الدعوة من الولايات المتحدة إلى الهدوء إلى تجنب تصعيد التوترات في البلاد.