تحل اليوم الاثنين، ذكرى القارئ الإذاعي الشيخ مكاوي السنباطي، والذي رحل في مثل هذا اليوم قبل 24 عامًا، وفي السطور التالية نستعرض أبرز المحطات في سيرته.
الشيخ مكاوي السنباطي .. حاصد المراكز الأولى في مسابقات حفظ القرآن وتلاوته
الشيخ مكاوي محمود محمد أيوب، وشهرته الشيخ مكاوي السنباطي، من مواليد 1963/12/2 م بقرية السنباط، بمدينة ومحافظة الفيوم، ورحل يوم السبت 2000/1/1 م، الموافق 1420/9/24 هـ، عن عمر ناهز الـ 37 عامًا.
تميز السنباطي بصوت جهوري، وبمساحة واسعة وتنقل إنسيابي بين المقامات لا تكاد تشعر به، والتحق بالإذاعة المصرية في عام 1998، حصل على المراكز الأولى في مسابقات حفظ وتلاوة القرآن الكريم.
فضل حافظ القرآن الكريم .. لا تمسه النار
أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن متعلمَ القرآن ومعلِّمَه خيرُ الأمة؛ فقال: «خَيْرُكُمْ -وفي رواية: إِنَّ أَفْضَلَكُمْ- مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» رواه البخاري من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
قال الإمام أبو الحسن بن بطال في "شرح البخاري" (10/ 256، ط. مكتبة الرشد): [حديث عثمان يدل أن قراءة القرآن أفضل أعمال البر كلها؛ لأنه لما كان مَن تعلم القرآن أو علَّمه أفضلَ الناس وخيرَهم دلَّ ذلك على ما قلناه؛ لأنه إنما وجبت له الخيريةُ والفضلُ مِن أجل القرآن، وكان له فضلُ التعليم جاريًا ما دام كلُّ مَن علَّمه تاليًا] اهـ.
وبيَّن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أن حافظ القرآن وقارئَه مع الملائكة في المنزلة؛ فقال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ» رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وحافظ القرآن لا تمسه النار؛ فروى الإمام أحمد في "مسنده" والدارمي في "سننه" عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ»، قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: [«في إهابٍ» يعني: في قلب رجل، هذا يُرْجَى لمَن القرآنُ في قلبه أن لا تمسه النار] اهـ. نقلًا عن "الآداب الشرعية" للعلامة ابن مفلح (2/ 33، ط. عالم الكتب).