الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خير كثير في طريقه لمصر.. ماذا فعلت الدولة لجذب استثمارات الطاقة الخضراء؟

محطة توليد الكهرباء
محطة توليد الكهرباء

تواصل الدولة المصرية نجاحاتها الكبرى في مشروعات الطاقة الخضراء، وتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، وذلك ضمن سلسلة من الإنجازات الكبرى التي حققتها الدولة في المجالات المختلفة.

محطة توليد الكهرباء 


تعمل شركة أكوا باور السعودية على تنفيذ مشروع محطة توليد الكهرباء من الرياح بسوهاج بالتعاون مع وزارة الكهرباء المصرية، لإنتاج 10 جيجاواط بتكلفة استثمارية إجمالية تصل نحو 10 مليارات دولار.

وصرح أحد المسؤولين في الشركة بأن مشروع محطة طاقة الرياح في غرب سوهاج سيكون أحد المشروعات العملاقة وسوف يتم تنفيذه على عدة مراحل، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية قامت بتخصيص الأرض.

وأضاف المسؤول، أن المرحلة الأولى للمشروع قد تكون في حدود 25% من إجمالي القدرات المستهدفة بتكلفة استثمارية 2.5 مليار دولار، ويجري حاليا إجراء الدراسات الفنية المتعلقة بالرياح ثم يتبعها دراسات الإغلاق المالي الخاصة بتمويل المشروع.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد شهد بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، مراسم توقيع وثيقة تحديد وإتاحة الأرض لإقامة مشروع لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح غرب سوهاج بقدرة 3 جيجاوات.

وتم توقيع الوثيقة بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ممثلة في هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحالف شركات: أوراسكوم كونستراكشون بي إل سي، وENGIE الفرنسية، وToyota Tsusho اليابانية.

وأكد رئيس الوزراء الحرص على تشجيع الاستثمار في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة بما يتماشى مع الجهود العالمية لمواجهة تحديات تغير المناخ.

و نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تفاصيل مشروع طاقة الرياح غرب سوهاج.

- يوفر طاقة نظيفة ومستدامة لنحو 2 مليون منزل.

- يسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 6.5 ملايين طن سنويًا.

- تبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة 3 جيجاوات.

- إتاحة 1000 فرصة عمل دائمة بمجرد تشغيل مزرعة الرياح.

- يوفر 7 آلاف فرصة عمل «2000 فرصة عمل مباشرة كل عام أثناء الإنشاء - 5000 غير مباشرة».

- تبلغ مساحة أرض المحطة 852 كم مربع.

مشروعات طاقة الرياح

قال الدكتور علي عبدالنبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا، إن الطاقة المتجددة سواء طاقة الرياح أو الشمسية جميعها طاقات صديقة للبيئة، وليس بها انبعاثات للغازات الدفيئة، وهو أمر مطلوب في ظل حرص دول العالم على إنتاج طاقات نظيفة.

وأضاف عبدالنبي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن أسعار الطاقة المتجددة رخيصة ومشكلتها الوحيدة أنها متقطعة، ولكن يمكن التغلب على هذه المشكلة بتخزينها في بطاريات، ويمكن اللجوء لحل آخر وهو تحويلها لهيدروجين، وعند الحاجة إليها يتم حرق الهيدروجين وأخذ الطاقة.

واختتم عبدالنبي، أن استخدامات الطاقة المتجدة كثيرة ومتعددة وبعد تحويلها لهيدروجين يمكن تحويل الهيدروجين لسماد أو وقود أو أمونيا وانتاج كهرباء، لافتا: استخداماته متعددة ولا ينتج غازات دفيئة، كما أنه مستقبل الطاقة، ويمكن بيع الطاقة لأوروبا من خلال توليدها في مزارع الرياح المصرية.

في هذا الصدد، قالت النائبة رحاب موسى، عضو مجلس النواب، إن تطوير مشروع طاقة رياح بمنطقة غرب سوهاج بقدرة 10 جيجا وات، هدفه الحفاظ على البيئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون علاوة على توفير الكهرباء وتقليل تكاليف الغاز الطبيعي السنوية، لافتة إلى أن هذا المشروع تأكيد على سعي الدولة في الاتجاه نحو الجمهورية الجديدة التي تحافظ على البيئة من التغيرات المناخية.

وأكدت موسى، أن طاقة رياح منطقة غرب سوهاج ستعمل على تخفيض 2.4 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، إضافة إلى توفير الكهرباء لنحو 11 مليون وحدة سكنية مما يساعد في توليد الطاقة الكهربائية بطرق آمنة تحافظ على البيئة في ظل التغيرات المناخية التي يعيشها العالم.

وأشارت عضو مجلس النواب، أن المشروع سيوفر لمصر نحو 6.5 مليار دولار سنويًأ من تكاليف الغاز الطبيعي، مؤكدة على أنه سيخلق 120 ألف فرصة عمل للشباب، حيث تقدر العمالة المباشرة للبناء نحو 45 ألف فرد، كما سيوظف المشروع قُرابة 75 ألف شخص بشكل غير مباشر، إلى جانب 2500 وظيفة للتشغيل والصيانة بعد انتهاء عمليات بناء المحطة بالكامل.

تبلغ استثمارات أكوا باور السعودية في مصر، نحو ملياري دولار، تتوزع بين محطات طاقة شمسية ورياح وتعتزم ضخ استثمارات جديدة في مشروعات تحلية المياه.

استثمارات أكوا باور السعودية

وتستهدف الشركة السعودية إنتاج 500 ألف طن في العام الواحد من الأمونيا الخضراء كمرحلة أولى على أن تصل إلى مليون طن في المرحلة الثانية للمشروع وسوف تبدأ الشركة الدراسات الخاصة بالمشروع في القريب العاجل.

جدير بالذكر أن شركة أكوا باور وقعت مذكرة مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والصندوق السيادي ووزارة الكهرباء، وتم توقيع اتفاقية إطارية خلال ديسمبر الجاري وتم البدء في الدراسات المتعلقة بالمشروع.

و"أكوا باور" تعتبر المطوّر والمستثمر والمالك المشترك والمشغل لمجموعة حالية من محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه في 11 دولة، في كل من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول أفريقيا الجنوبية وجنوب شرق آسيا.

وتتجاوز قيمة استثمارات الشركة 45 مليار دولار أميركي، كما يمكنها إنتاج أكثر من 30 غيغاوات من الكهرباء، وتنتج حوالي 4.8 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميا.

وأُنشئت شركة "أكوا باور" في المملكة العربية السعودية، وهي مملوكة لثماني شركات سعودية، بالإضافة إلى شركة سنابل للاستثمار المباشر (المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة) والمؤسسة العامة للتقاعد بالمملكة العربية السعودية ومؤسسة التمويل الدولية (وهي عضو في مجموعة البنك الدولي).