نجح فريق بحثي من كلية العلوم جامعة أسيوط وكلية العلوم جامعة جنوب الوادي بقنا في التوصل إلى مادة بديلة للأسمنت، باستخدام موارد بيئية متاحة، وغير مستغلة، والتي تتمتع بخصائص ميكانيكية مشابهة للأسمنت «البورتلاندي»، بل وأفضل منها، وهو ما يمثل إضافة جديدة؛ لسجل التميز العلمي المرموق لجامعة أسيوط، وخطوة بحثية متطورة، وحديثة، بعد عشر سنوات؛ من البحث، والعمل المتواصل.
[[system-code:ad:autoads]]
وثمن الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط جهود الفريق البحثي، وما حققه من انفراد علمي جديد، في مجال الحفاظ علي البيئة، مؤكداً على أهمية تسخير العلوم، والمعارف المتطورة؛ بوصفها المحرك الرئيس؛ لتحقيق التنمية المستدامة؛ من أجل إيجاد حلول للتحديات الكبري التي تواجهنا اليوم، على كافة الأصعدة؛ الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، وبناء مجتمعات أكثر مراعاة للبيئة، وهو ما يمثل ترسيخًا لتكامل خطة الجامعة التعليمية، والبحثية، مع أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠.
وتمكن الفريق الذي قاده الدكتور جلال الحباك الأستاذ المتفرغ بقسم الجيولوجيا، بكلية العلوم، من إجراء عدد من الاختبارات على المناطق غير المستغلة، ومنها مخلفات مناجم الفوسفات بمنطقة أبو طرطور، و التي تعد عائقاً للتنمية، وأمراً مكلفاً للتخلص منها، وقامت الدراسة بمعالجتها؛ للإفادة منها فى إنتاج نوع جديد من الأسمنت صديق للبيئة، وأقل تكلفة.
وهنأ الدكتور أحمد المنشاوي، الدكتور جلال الحباك؛ لنجاحه في قيادة الفريق البحثي، والوصول لإفادة حقيقية من نتائج الأبحاث؛ لخدمة المجتمع، والصناعة، مؤكدا أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا بالبحث العلمي، والإفادة من النتائج لحل مشكلات المجتمع؛ حيث تسعى جاهدة إلى العمل على الربط بين البحث العلمي، والصناعة، وتنمية المجتمع، ودعم القدرات الابتكارية.
ومن جهته، أشار الدكتور عبد الحميد أبوسحلي عميد كلية العلوم؛ إلى ما تحظى به كلية العلوم من قامات علمية رائدة، يمثلون الصفوف الأمامية في المشروعات البحثية الجامعية، والأوراق العلمية التي تستند لها جميع العلوم، والتي تحمل في طياتها أهداف التنمية المستدامة، موجهاً شكره، وتقديره البالغ؛ للدكتور جلال الحباك، بوصفه أحد أبرز علماء الكلية المبدعين، ومتمنياً له دوام التوفيق والسداد.
وأشاد الدكتور جمال زيدان رئيس قسم الجيولوجيا بكلية العلوم؛ بجهود كافة القائمين علي القسم، في تزويد الطلاب بالمعلومات، والمهارات عالية الجودة في العلوم الجيولوجية، وإعدادهم للعمل كمتخصصين فى التخطيط، وإدارة الموارد الطبيعية، فضلاً عن المساهمة في المعرفة العلمية، والتطبيقية، وخدمة المجمع، مؤكداً على القدرات العلمية المتميزة لأبناء الكلية، والقسم، والتي تدفع أبحاثهم؛ للوصول إلى مصاف المجلات العلمية العالمية.
ولفت الدكتور جلال الحباك الأستاذ المتفرغ بقسم الجيولوجيا، بكلية العلوم بالجامعة، والشريك الرئيس للبحث؛ أن تلك الدراسات استمرت نحو عشر سنوات، وتم نشر الكثير من نتائجها في عدد من المجلات العالمية المتخصصة، وتمثل نموذجاً للدراسات التي تنجح في تحويل الفكرة البحثية إلى منتجات محمية ذات عائد اقتصادي.