مع احتدام حرب الإبادة على غزة، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "المعاناة الإنسانية " و"العقاب الجماعي" للمدنيين الفلسطينيين، وفق ما ذكرت صحيفة ذا جورنال.
قالت صحيفة ذا جورنال أن الدمار الواسع في غزة يتجاوز هدف القضاء على مقاومة حماس.
فرغم دعوات الأمين العام الذي دعا هو وغيره من زعماء العالم مرارا وتكرارا إلى وقف إطلاق النار وعدم استهداف المدنيين، تعهدت إسرائيل بالمضي قدما حتى يتم هزيمة حماس.
وشدد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مجددا على أن “الحرب ستستمر أشهرا عديدة حتى القضاء على حماس وإعادة الرهائن”.
وقال في مؤتمر صحفي أمس “سنضمن أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدا لإسرائيل”.
لكن هدف استمرار الحرب يكشف عنه وزراء الاحتلال نفسه ، فليس القضاء على المقاومة هو الهدف الاهم بل طرد الفلسطينيين من أراضيهم وتهجيرهم هو الهدف الأهم.
وقبل أيام طالب الوزير المتطرف ايتمار بن جفير وزير الأمن القومي مع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بوقف تزويد قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية أو تغيير آلية إدخالها.
أما اليوم فجدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تصريحاته الخطيرة حيث دعا بشكل واضح إلى مواصلة الإبادة الجماعية .
وقال الوزير الصهيوني" لو بقي في غزة 100 أو 200 ألف عربي فالحديث عن اليوم التالي سيختلف كثيرا".
وتابع وزير المالية الإسرائيلي "يجب أن نشجع السكان في غزة على الهجرة فهم يعيشون في ضائقة وفقر".
أضاف:" الإسرائيليون يرغبون بالعودة لغزة لأنها مكان جميل وسيحولون الصحراء لمكان مزدهر"، وهو ما يقول بشكل واضح أن الاحتلال يرغب في عودة احتلال غزة وطرد أهلها وتصفية القضية.
وكشفت الأمم المتحدة عن أن حرب الإبادة أدت لنزوح 85% من سكان غزة المحاصرين البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
وتحذر الأمم المتحدة من تزايد خطر الجوع والمرض مع لجوء الأسر اليائسة إلى خيام مؤقتة لمواجهة برد الشتاء.
وخلصت دراسة لصور الأقمار الصناعية أجرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إلى أن ما يقرب من 70 % من قطاع غزة وما يقرب من نصف مباني القطاع قد تضررت أو دمرت بسبب الهجوم الإسرائيلي الذي يشنه الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر.
وتشير تقديرات الخبراء الذين استشارتهم الصحيفة الأمريكية إلى أن إسرائيل أسقطت ما يقرب من 29 ألف قنبلة مما أدى إلى تدمير الكنائس والمساجد والمصانع والمباني السكنية ودور السينما والمدارس.
و تعرض ثلثا المدارس بحوالي 342 مدرسة بما في ذلك 70 مدرسة تابعة للأمم المتحدة إلى أضرار.
وقد تم تعطيل معظم المستشفيات الـ 36 في قطاع غزة ، ولا تقبل سوى ثمانية منها المرضى.