بدأ مركز إعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، أولى فعاليات الحملة الإعلامية لتنمية الأسرة المصرية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، برعاية وتوجيه رئيس قطاع الإعلام الداخلي الدكتور أحمد يحيى، تحت شعار "أسرتك ثروتك".
وتهدف الحملة إلى تحقيق التغيير الاجتماعي والاقتصادي المنشود من خلال التوعية والتثقيف بقضايا السكان والتنمية.
جاءت نقطة انطلاق الحملة من خلال تنظيم مؤتمر موسع تحت عنوان "الاستثمار في الثروة البشرية وإعداد الأجيال المقبلة لوظائف المستقبل".
حاضر فيها وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادي الجديد الدكتور محمد كامل، والدكتور محمد نصر كبك، الأستاذ بمعهد البحوث والإرشاد بالوزارة، وحشد من القيادات التنفيذية بمحافظة الوادي الجديد، وعدد من طلاب المدارس.
وامتد المؤتمر عبر حوار موسع بين القيادات التنفيذية والاستشارية الموجودة والحضور، لا سيما طلاب المدارس، ليتناول العديد من القضايا، وأبرزها أهمية الاستثمار في العنصر البشري والجهود التي تبذلها القيادة السياسية والأجهزة الحكومية لتدريب وإعداد القوة البشرية لمواجهة التحديات المقبلة، وكيفية تأهيل الطلاب أنفسهم لوظائف المستقبل حتى يصبحوا عناصر متميزة تتمكن من تلبية متطلبات سوق العمل والمنافسة بكفاءة في أسواق العمل محليا وإقليميا وعالميا.
وتناول النقاش، الذي تواصل طوال وقت المؤتمر، المبادرات والإمكانات التي تتيحها الدولة لتدريب وتأهيل الطلاب والأجيال الجديدة من أجل بناء مهاراتهم وتنمية قدراتهم، بالإضافة لما تتم دراسته في الجامعات، لا سيما في المجالات التكنولوجية التي تعد قاطرة التنمية الاقتصادية.
وأجمع المشاركون في المؤتمر على أن الاستثمار في العنصر البشري من أهم الأولويات حاليا للدولة كونه أساس التنمية، وأن تنمية وتأهيل العنصر البشري مقوم أساسي للاستمرار في عملية التطوير التي انطلقت وضمانة أساسية لاستمرارها ونجاحها وخوض غمار المنافسة على مستوى الأسواق العالمية.
وتناول المؤتمر عدة محاور، أبرزها أهمية ومفهوم الاستثمار في العنصر البشري، ومفهوم التنمية المستدامة، والجهات المناط بها تأهيل وتدريب العنصر البشري، ودور المؤسسات التعليمية، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني في المساهمة في تنمية قدرات العنصر البشري، والمطلوب من الأجيال المقبلة للاستعداد لوظائف المستقبل، ورؤية مصر 2030 في جانب بناء الإنسان والاستثمار في العنصر البشري، ثم الاستثمار في رأس المال البشري ودوره في تحسين مستوى الاقتصاد.
وأبدى الطلاب والشباب من حضور المؤتمر، اهتماما كبيرا بما قدم خلال المؤتمر من توجيهات ونصائح حول كيفية إعداد الأجيال المقبلة ليصبحوا خريجين متميزين لمواكبة احتياجات وظائف المستقبل.