كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الأحد، أن إسرائيل تعمل على إعداد لائحة اتهام بما وصفتها بـ"القسوة المنهجية وغير المسبوقة" لمقاتلي حماس في 7 أكتوبر، على غرار محاكمة المسئول النازي السابق أدولف أيخمان، الذي اتهمته إسرائيل بأنه أحد مدبري عملية الحل النهائي لمسألة اليهود بأوروبا، وهي خطة ألمانية، خلال الحرب العالمية الثانية، للتخلص من يهود أوروبا.
[[system-code:ad:autoads]]
وقالت الصحيفة إن المحققين في شرطة الاحتلال الإسرائيلية ومكتب المدعي العام يعكفون على بناء واحدة من أهم القضايا ضد مقاتلي حركة حماس الذين نفذوا هجوم 7 أكتوبر.
وبحسب المنشور، فإن إسرائيل تجمع الكثير من الأدلة على مزاعمها، والتي تشمل، من بين أمور أخرى، "الاعتداء الجنسي والاغتصاب وحرق الأطفال وبتر الأطراف".
ويقدر المسئولون في إسرائيل أنه بالنظر إلى بناء مثل هذه الحالة، سيكون من الممكن تحديد العقوبات الصارمة التي سيتم فرضها على المشاركين الناجين من الهجوم.
وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن "يسفر التحقيق الإسرائيلي عن محاكمة ستكون الأكثر أهمية في البلاد منذ أوائل الستينيات، عندما اعتقلت إسرائيل أدولف أيخمان وحاكمته وشنقته لدوره المركزي في المحرقة".
وأوضحت الصحيفة أن شرطة الاحتلال الإسرائيلية تجمع شهادات من المقاتلين الذين تم أسرهم، والصور من الكاميرات ووسائل التواصل الاجتماعي ولوحات المعلومات وكاميرات المراقبة للمركبات في جميع أنحاء مستوطنات غلاف غزة، بالإضافة إلى المواد التي تم الاستيلاء عليها في غزة.
ووفقا للصحيفة، تقوم سلطات الاحتلال بمعالجة هذه المواد من أجل إثبات لوائح الاتهام على المستوى القانوني وتحقيق حقيقة معاقبة جميع مقاتلي حماس في أسرع وقت ممكن.