مع اقتراب امتحانات الفصل الدراسي الأول وظهور متحور كورونا الجديد "JN.1"، يتساءل الأهالي عن كيفية حماية أبنائهم خلال هذه الفترة الحساسة، فقد خلق فيروس كورونا تحديات كبيرة في العامين الماضيين، وأثر بشكل كبير على نمط الحياة والتعليم.
و أكد الدكتور هشام الحريري، أستاذ علوم وتكنولوجيا التغذية بجامعة عين شمس، أن مع اقتراب امتحانات الفصل الدراسي الأول وظهور متحور كورونا الجديد "JN.1"، يصبح الحفاظ على سلامة الطلاب أمرًا ذا أهمية خاصة، ويجب الالتزام بالإجراءات التوعية واتباع الإرشادات الصحية، مثل ارتداء الكمامات وتحفيز النظافة الشخصية، مشددًا على الضرورة تعزيز برامج التطهير والتهوية للحفاظ على بيئة تعليمية صحية بالمدارس والجامعات.
[[system-code:ad:autoads]]
وأوضح أستاذ علوم وتكنولوجيا التغذية بجامعة عين شمس، أن جهاز المناعة هو خط الدفاع الأول للجسم ضد الأمراض، ولذلك من المهم الحفاظ على صحته وقوته، حيث يمكن أن يساعد النظام الغذائي الصحي في ذلك من خلال توفير العناصر الغذائية اللازمة لجهاز المناعة، مثل:
الفيتامينات والمعادن:
مثل فيتامين سي وفيتامين د والزنك، والتي تساعد على حماية الخلايا من التلف وتعزيز إنتاج خلايا الدم البيضاء.
البروتينات:
والتي تساعد على إصلاح الخلايا التالفة وإنتاج خلايا الدم البيضاء.
الأطعمة التي تقوي المناعة
وأشار الدكتور هشام الحريري، إلى أن هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تساعد في تقوية جهاز المناعة، مثل:
الخضروات والفواكه:
غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف، والتي تساعد على حماية الجسم من العدوى.
الحبوب الكاملة:
مصدر جيد للألياف والفيتامينات والمعادن.
الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة:
مثل التوت والخضروات الورقية الداكنة والبقوليات، تساعد مضادات الأكسدة على حماية الخلايا من التلف.
الأطعمة الغنية بالبروتبيوتيك:
مثل الزبادي والمخللات، تساعد البروبيوتيك على الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، والذي يلعب دورًا مهمًا في جهاز المناعة.
نصائح أخرى لتقوية المناعة
بالإضافة إلى تناول الأطعمة الصحية، لفت أستاذ علوم وتكنولوجيا التغذية بجامعة عين شمس، إلى أن هناك بعض النصائح الأخرى التي يمكن أن تساعد في تقوية المناعة، مثل:
الحصول على قسط كافٍ من النوم:
يحتاج الجسم إلى 7-8 ساعات من النوم كل ليلة لإصلاح الخلايا التالفة وإنتاج خلايا الدم البيضاء.
ممارسة الرياضة بانتظام:
تساعد الرياضة على تحسين الدورة الدموية وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، مما يساعد على تقوية المناعة.
إدارة الإجهاد:
يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى إضعاف جهاز المناعة، لذا من المهم إيجاد طرق للتعامل مع الإجهاد بشكل صحي.
ولفت الدكتور هشام الحريري، إلى ضرورة أن يكون هناك اهتمام كافٍ من المدرسة بنواحي التربية الصحية، وعناية مستمرة بالطلبة والطالبات، وعدم الاكتفاء بوحدة صحية مدرسية وحيدة في المنطقة التعليمية، لخاصة أن التقلبات الجوية ما بين ارتفاع أو انخفاض فى درجة الحرارة هى موسم نشاط فيروسى، حيث إن الفيروسات تنشط فى وقت التقلبات الجوية.
توصيات صحية لسلامة الطلاب
وقدم أستاذ علوم وتكنولوجيا التغذية بجامعة عين شمس، بعض التوصيات الصحية لسلامة لطلاب المدارس، وهي كالتالي:
-تشديد الرقابة والرفع من مستوى الوعي حول ضرورة الامتناع عن شراء المنتجات الضارة بالصحة داخل المدارس، وتحفيز الطلاب على اتباع نمط غذائي صحي.
-فرض قوانين صارمة تمنع بيع مشروبات الطاقة داخل المدارس، وكذلك التحقق من جودة ومصدر المنتجات المعروضة للطلاب.
-التعاون مع الجهات الأمنية والمحلية للحد من انتشار الباعة الجائلين في محيط المدارس وفرض القوانين بشكل فعال.
-إطلاق حملات توعية دورية للطلاب حول أهمية اتباع أسلوب حياة صحي وتأثير الغذاء على الأداء الدراسي والصحة العامة.
-الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والاجتماعات المدرسية لتبادل المعلومات وتوجيه التوجيهات الصحية لأولياء الأمور والطلاب.
كما شدد أستاذ علوم وتكنولوجيا التغذية بجامعة عين شمس،على ضرورة متابعة الطلاب بشكل دوري، للتأكد من عدم ظهور أي أعراض مرضية عليهم.