منذ هجوم يوم 7 أكتوبر عملية طوفان الأقصى، أصبحت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في موقف صعب أمام شعبها، حيث تهدمت نظرية الأمن الإسرائيلية وأصبحت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تواجه أزمات أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية، وأصبحت هناك أزمة ثقة بينها وبين مواطنيها.
تجربتان تثبت فشل إسرائيل
وتنفذ إسرائيل مخططات شيطانية ضد الشعب الفلسطيني من ارتكاب الجرائم والمجازر ضد الأبرياء العزل، لتؤكد لمواطنيها قدرتها على الإمساك بزمام الأمور، ما أغضب كثيرا من الإسرائيليين ودفعهم إلى الهجرة، حيث فر أكثر من 370 ألف إسرائيلي إلى الخارج.
وحول الخسائر النفسية لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر، قال الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، مدير تحرير “الأهرام”، إن خسائر إسرائيل النفسية بعد 7 أكتوبر كبيرة جدا نتيجة حجم الهجوم الذي تعرضت له وكان صادما بالنسبة للإسرائيليين، لأنه كان لديهم قناعة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أجهزة يقظة ولديهم تكنولوجيا تستطيع أن تكشف كل شيء.
وأوضح أبو الهول، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن إسرائيل اكتشفت أن هذه الأجهزة رغم كل قدراتها الا أن قدراتها التحليلية كانت فاشلة في 7 أكتوبر، معقبا: “وتأكدوا أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كان لديها معلومات عن الخطة التي تنفذها المقاومة منذ شهور قبلها، ومع ذلك قللت من قدرة المقاومة على تنفيذ الهجوم”.
وتابع: “ولكن هذا تسبب في صدمة نفسية كبيرة للإسرائيليين وعدم ثقتهم في المسئولين الأمنيين والعسكريين، وبالتالي تحاول الحكومة الإسرائيلية بالهجوم الوحشي الذي تقوم به ضد غزة وليس حماس لأنها تدمر غزة وتقتل المدنيين، أت تعيد الطمأنينة للإسرائيليين”.
وأضاف أن هذه مسألة لا تكون سهلة لأن هذه هي التجربة الثانية في تاريخ إسرائيل التي تخزل فيها الأجهزة الأمنية والقيادة السياسية الإسرائيليين.
وأكد أن التجربة الأولى كانت في مفاجأة حرب أكتوبر 1973 وهذه المفاجأة التي لم يكن لها مثيل في التاريخ، قوات تعبر مئات الآلاف وتدمر خط بارليف، والتجربة الثانية في قدرة المقاومة أن تعبر الغلاف وتستولى عليه.
وأوضح أن إسرائيل لا تستطيع الرد فقط على المقاومة، ولكن تحاول تفريغ غزة وإخلاءها من السكان.
زيادة الهجرة خارج إسرائيل
يذكر أن زيادة الهجرة خارج إسرائيل كانت نتيجة عدم توفير إسرائيل الأمن للسكان، وزيادة الهجوم داخل قلب إسرائيل من قبل المقاومة الفلسطينية حماس، كما أن الدولة لم تنجح في طمأنة شعبها.
وفي وقت سابق، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الحرب في غزة تسببت في خسائر فادحة لإسرائيل، مضيفا أن تل أبيب ليس أمامها خيار سوى مواصلة القتال ضد حركة حماس.
وأدت سياسة حكومة نتنياهو المتطرفة والهجوم الشرس على قطاع غزة إلى تدهور في العلاقات مع العديد من الدول، وهي:
- الأردن
- البحرين
- تركيا
- دولة أمريكا الاتينية
- تشاد
- جنوب أفريقيا
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم، الخميس، مقتل 3 من عناصره في المعارك الدائرة في قطاع غزة، مشيرا إلى إصابة 7 آخرين.
كذلك ارتفع عدد القتلى من الجنود والضباط الذين قتلوا منذ بدء العملية العسكرية البرية في قطاع غزة وفي تبادل إطلاق النار على الحدود الشمالية (الحدود اللبنانية الإسرائيلية)، والذين سمح بنشر أسمائهم، إلى 167 قتيلا.
كما ارتفع عدد المصابين من أفراد الجيش الإسرائيلي، منذ بداية الحرب على غزة، إلى نحو 2110 جنود، من بينهم 329 بجروح خطيرة، و576 بجروح متوسطة، فيما تقدر وسائل إعلام إسرائيلية عدد المصابين بأكثر من 5 آلاف.
وأفاد موقع الجيش الإسرائيلي بأن عدد المصابين في صفوفه، منذ بداية العملية العسكرية في قطاع غزة، بلغ 898 إصابة، من بينهم 203 أفراد حالتهم خطرة.