EN 
توفي وزير المالية الألماني السابق فولفجانج شويبله، الذي ظل نائباً في البرلمان الألماني، لأكثر من نصف قرن، عن عمر يناهز 81 عاماً لينهي واحدة من أطول المسيرات المهنية في مجال السياسة والتي ساعد خلالها على ترسيخ مكانة ألمانيا في قلب أوروبا.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كان شويبله عضواً في البوندستاج الألماني لمدة 51 عامًا، ولعب دوراً رئيسياً في التفاوض على إعادة توحيد ألمانيا بعد سقوط جدار برلين في عام 1989، ثم نجا من محاولة اغتيال على يد مسلح مختل عقليًا.
وقال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي المسيحي المنتمي ليمين الوسط اليوم الأربعاء، إن شويبله توفي بسلام في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء.
وقضى شويبله أغلب مسيرته المهنية وهو يكرس جهوده لإعادة توحيد بلاده ثم شغل فيما بعد منصب وزير المالية في عهد المستشارة أنجيلا ميركل وقت أزمة الدين في منطقة اليورو، وفقًا لشبكة "دويتشه فيله" الألمانية
ويعتبر من أكثر السياسيين الألمان خبرة، حيث درس القانون والاقتصاد وحصل على شهادة الدكتوراه عام 1971.
وعلى الرغم من أنه لم يتولى منصب المستشار أبدًا، إلا أنه كان يُنظر إلى شويبله على نطاق واسع باعتباره أحد أكثر السياسيين تأثيرًا في ألمانيا بعد الحرب.
ونعاه المستشار الألماني أولاف شولتس قائلًا في منشور على منصة "إكس": "فقدت ألمانيا مفكراً فذًا وسياسيًا شغوفًا وديمقراطيًا مشاكسًا"، لافتًا إلى أنه ساهم في تشكيل بلاده لأكثر من نصف قرن.
فيما قالت أنجيلا ميركل، التي خدم في حكومتها لمدة 12 عامًا، إنها عندما كانت وزيرة شابة، كان فولفجانج شويبله "مرشدها السياسي".
وقدم وزير المالية الفرنسي برونو لومير التعازي أيضاً قائلاً: "كان صديقاً وشريكاً مخلصاً وجديراً بالثقة وصانع لا يكل للصداقة بين ألمانيا وفرنسا".
