الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى انتهاء بنائها.. تاريخ آيا صوفيا من الكنيسة إلى المسجد

صدى البلد

يصادف اليوم ذكرى الانتهاء من  بناء كاتدرائية آيا صوفيا في القسطنطينية، تاريخ آيا صوفيا يتميز بتحوّلاته المتعاقبة بين الأديان والثقافات، بُنيت آيا صوفيا ككاتدرائية للمسيحيين في عهد الإمبراطور البيزنطي جوستينيان الأول في عام 537م، على أنقاض كنيسة سابقة أقامها الإمبراطور قسطنطين العظيم. وفي عام 1453م، بعد أن سيطرت الدولة العثمانية على إسطنبول، تحولت آيا صوفيا إلى مسجد، حيث أمر السلطان محمد الفاتح بتحويلها رمزًا لانتصاره على الدولة البيزنطية وأدى فيها الصلاة.

آيا صوفيا

وفقًا لـ"الدليل السياحي لمدينة إسطنبول" للكاتب خليل أرسين أوجي، تُعَد آيا صوفيا تحفة معمارية نادرة وفريدة، وتعد رمزًا لمدينة إسطنبول. بُنيت الكنيسة في القرن الرابع على يد قسطنطين، ابن مؤسس المدينة الإمبراطور قسطنطين. وقد تعرضت للحريق والتدمير عدة مرات، وتم إعادة بنائها بأشكال مختلفة. تم تصميم قبة آيا صوفيا وفقًا للفن العمارة الرومانية، ولكنها تحمل أيضًا أسلوبًا معماريًا شرقيًا وبين النهارين.

اسم آيا صوفيا

وبالنسبة للاسم، فإن "آيا صوفيا" ليست تعني قديسة صوفيا، بل هي اسم يشير إلى الحكمة المقدسة. وعند افتتاح الكنيسة، أعرب الإمبراطور عن فرحته وألقى خطابًا يؤكد فيه تفوقه على النبي سليمان بعد بناء هذا المكان.

اخطاء في بناء آيا صوفيا

وعلى الرغم من أن آيا صوفيا لا تُضاهى في روعتها في ذلك الوقت، إلا أن هناك أخطاء تم ارتكابها في عملية البناء، بما في ذلك حجم القبة الذي تسبب في تشوه جدرانها وسقوط القبة في عام 558م.

عندما فتح السلطان محمد الثاني مدينة إسطنبول في عام 1453، كانت آيا صوفيا في حالة تدهور، حيث لم تكن الإمبراطورية البيزنطية قادرة على صيانتها بسبب نقص الموارد المالية. وبعد الفتح، تم تجديد الكنيسة وتحويلها إلى مسجد. وظلت آيا صوفيا مسجدا لمدة 480 عاما قبل تحويلها إلى متحف بين عامى 1930 – 1935.

فيما يوضح كتاب "النظام السياسى فى تركيا" أن حزب الوطن الحاكم فى تركيا عام 1991 وعلى أثر نمو الاتجاه الإسلامى، وافق على فتح جزء من المتحف ليكون مسجد للصلاة بناء على مقترح من حزب الطريق الصحيح، وقد أدى قرار الحكومة التركية، إلى رد فعل يونانى، حيث طالبت الحكومة هناك فى بيان رسمى بإبقائه متحفا، محتجة على التفكير فى إعادته مسجدا، بينما علقت روسيا الاتحادية على القرار بأنه عودة أفكار القرون الوسطى.