أكدت صحيفة (الأهرام) أن مصر تخطو بخطواتها نحو بناء المستقبل، تنفيذا للرؤية التي حددتها لذاتها منذ 2014، وهي الرؤية التي جدد المصريون الثقة بها مع الولاية الجديدة للرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضافت الصحيفة -في افتتاحيتها الصادرة اليوم /الاثنين/- أنه بعد الحروب والأزمات، وبعد أن تنقشع آثار الدمار والأحقاد، ويتغلب منطق الحق على غطرسة القوة، سوف تعود القضايا الأصلية لتصدر أولويات المنطقة والعالم، وهي قضايا: الاقتصاد والتنمية البشرية وبناء الإنسان وصناعة السلام، وسوف تكون المنطقة والعالم على موعد مع كثير من الفرص، وساعتها لن يكون المستقبل إلا لمن استعدوا جيدا خلال المرحلة الراهنة، التي ستضيع على من استنزفوا قدراتهم في صناعة الحروب، بينما ستعظم قدرات الذين تملكتهم الثقة بالسلام وصناعة المستقبل، ولم يحيدوا عن طريقهم حتى خلال أحلك الظروف.
وأشارت إلى أن هذه المرحلة التي تتجه فيها الدول إلى البناء الداخلي في ظل الظروف الصعبة، قد لا يشعر فيها مواطنوها بعوائد إعادة البناء الوطني بسرعة، لأنها تنفق أغلب ميزانيتها على تأسيس بناها التحتية لأجل الانطلاقة الجديدة. وهذا النوع من الإنفاق الضخم، لا يرتد بعائداته سريعا على مستويات الحياة، وتزداد صعوبة هذه الفترة إذا كانت الدول قد مرت قبل ذلك بثورات رفعت الطموح الداخلي، ثم تعرضت لسنوات من العنف والإرهاب.
المستقبل هو مركز تفكير الدولة المصرية
وتابعت الصحيفة أنه في ضوء ذلك، يأتي اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي بالدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أمس الأول، ليشير إلى أن المستقبل هو مركز تفكير الدولة المصرية، فقد عقد الاجتماع للاطلاع على جهود الحكومة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر واستعراض سيناريوهات الإنتاج منه، ومحاور خطة العمل خلال المرحلة المقبلة على المستويين التنفيذي والتشريعي، وإجراءات بناء القدرات الوطنية من هذه الطاقة المتجددة، وهو ما يفيد بمواصلة الدولة خطتها لمستقبل مصر.
ولفتت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان قد وجه في يوليو 2021 بإعداد استراتيجية وطنية متكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر باشتراك القطاعات المختلفة بالدولة، بهدف امتلاك مصر القدرة في مجال توليده واستغلاله، ولإضافة طاقة الهيدروجين الأخضر للمنظومة الوطنية المتكاملة للطاقة، منوهة إلى أن هذا التوجه المصري فيما يتعلق بالهيدروجين الأخضر، ليس سوى بند وهدف واحد، من بين بنود وأهداف كثيرة وضعتها الإدارة الجديدة لأجل إعادة تعظيم القدرات المصرية، ووضع الدولة يدها على قدراتها الواعدة من هذه الثروات الجديدة، يشير إلى ثقة بالمستقبل، في ظل المخاطر المخيمة على الإقليم.