يكثف جيش الإحتلال الإسرائيلي حملته في محاولة للقضاء على حماس وجماعات المقاومة الأخرى من شبكة الأنفاق المعقدة في غزة والهياكل التي مزقتها الحرب، باستخدام الكلاب المدربة. وشدد دانييل هاجاري، كبير المتحدثين باسم جيش الإحتلال، على الدور الذي لا غنى عنه للكلاب في العمليات خلال مؤتمر صحفي عقد مؤخرا.
وفقا لنيويورك تايمز، كان لوحدة الكلاب، المكلفة بالبحث عن المتفجرات واستكشاف المناطق شديدة الخطورة، الفضل في إنقاذ حياة الجنود الإسرائيليين. ومع ذلك، فهي تواجه أيضًا انتقادات، حيث يقول المنتقدون إن الكلاب تُستخدم أحيانًا بشكل غير لائق لترهيب الأفراد.
تلعب الكلاب في الجيش الإسرائيلي، دورًا حاسمًا ولكنه يمثل تحديًا. يخضع حوالي 100 جندي كلب سنويًا لدورة تدريبية مدتها 16 شهرًا للانضمام إلى وحدة الكلاب في إسرائيل.
واجه استخدام الجيش الإسرائيلي للكلاب انتقادات، مع اتهامات بنشر كلاب هجومية في مداهمات المستشفيات. ودعا حسام أبو صفية، رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان في غزة، إلى إجراء تحقيق دولي في الاستخدام المزعوم خلال الغارة الأخيرة على المستشفى. ولم يرد جيش الإحتلال على الفور على هذه الادعاءات.
في حين أن للكلاب حضورًا تاريخيًا في الصراعات العسكرية، يعود تاريخه إلى عام 600 قبل الميلاد، إلا أن استخدامها لا يزال مثيرًا للجدل. وفي سياق الأعمال العسكرية الإسرائيلية، أثارت التقارير عن استخدام الكلاب لترهيب المدنيين المخاوف.
استخدمت قوات عسكرية أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، الكلاب في عمليات مختلفة، على الرغم من أن هذه الممارسة لا تخلو من اعتبارات أخلاقية. تفتقر الكلاب، على عكس البشر، إلى الوضع القانوني، ولا تزال المخاوف بشأن سلامتها وتأثيرها النفسي قائمة.