محافظة أسوان عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية، والتي تمتلك العديد من المقومات والمشروعات القومية والتنموية على أرضها أرض بلاد الذهب .
ونستعرض اليوم عبر منصة " صدى البلد " الحديث عن أبرز المشروعات التاريخية التي أقيمت على أرض عروس المشاتى ، وهو مشروع خزان أسوان ، والذى تم تدشينه وافتتاحه في 23 ديسمبر1902، حيث يمر 121 عاما على ذلك، ثم تم تعليته مرتين ليحجز المياه الزائدة في موسم الفيضان لتستخدم لاحقًا.
[[system-code:ad:autoads]]
ويعتبر سد أسوان بمثابة أول سد يبنى بهذا الحجم وأكبر سد مشيد فى العالم آنذاك ، وقد قام الخديو عباس حملى بوضع حجر الأساس له، وكان قد بدأ العمل فيه في الفترة ما بين 1899 و 1902 ، وتم إفتتاحه فى 1902، ثم تم تعليته مرتين ليحجز المياه الزائدة في موسم الفيضان لتستخدم لاحقًا.
خزان أسوان
ويعد خزان أسوان هو الأكبر فى القرن الماضى ، كما يعتبر بأنه الحارس الأمين للسد العالى بحسب وصف المهندس حسين جلال، رئيس هيئة السد العالى، وكان حجم إستيعاب سد أسوان فى البداية 850 مليون متر مكعب، ثم تمت تعليته فيما بعد وزاد حجم إستيعابه إلى 2.5 مليار متر مكعب، ثم حدتث تعلية ثانية له، ووصل إلى أقصى قدر للإستيعاب وهو 5 مليارات متر مكعب.
ويصل طول خزان أسوان 2141 مترا، وعرض 9 أمتار ويضم 180 بوابة، وهو مبني من حجر الجرانيت فوق صخور شلال أسوان ليكون أكبر سد شيد في العالم في ذلك الوقت ، وعلى الرغم من بناء سد أسوان الأول ثم تعليته مرتين بعد ذلك ، حيث تم بدء العمل في التعلية الأولى في عام 1912 ، ثم تم العمل في التعلية الثانية له في عام 1934 وذلك بهدف القيام بحجز المياه أثناء الفيضانات حيث يتم تصريف المياه بالكميات اللازمة للري خلال فترة التحاريق.
وأن محاولات بناء خزان أسوان لم تبدأ فى العام 1898 كما هو معروف ، بل كانت المحاولة الأولى المسجلة لبناء سد قرب أسوان كانت فى القرن الحادى عشر عندما إستدعى الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله المهندس العربى " الحسن أبن الهيثم" إلى مصر لتنظيم فيضان النيل ، إلا أنه لم يتم تنفيذه وقتها، وتم بنائه فيما بعد، وفي شهر ديسمبر يتم الإحتفال بذكرى إنشاء الخزان.
ولهذا فنجد أن كميات المياه التى تحمل الطمى كانت تخلق تربة خصبة لزراعة المحاصيل ، وكان إنتظار هذا "الخير" سنويًا تحول شيئًا فشيئا لدى المصريين من حلم ينتظرونه إلى كابوس أغرق أراضيهم ، وجعل ذلك قادة مصر يحلمون على مدى أكثر من قرن من الزمان ببناء سد للسيطرة على عنفوان النهر القديم، وتنظيم تدفقه، والتحكم بمياهه، وتخزينها للإستعمال في موسم الجفاف.
وتجددت أحلام السيطرة على فيضان النهر من جديد ، ودعا هذا الحلم القديم الذى بدأ يراود المصريين من جديد الخديو عباس حلمى الثانى آخر خديو لمصر والسودان-إلى ضع حجر أساس لإنشاء خزان عند أسوان على نهر النيل، عند الشلال الأول للنهر بمصر، في عام 1899، لينتهي بناء أكبر سد في العالم في مصر بعدها بـ 3 سنوات وتحديدا في يوم 10 ديسمبر من العام 1902، لتخزين مياه الفيضان السنوية، وزيادة تدفقاتها خلال موسم الجفاف، للسيطرة بشكل أكبر على نظم الري، في الأراضي الزراعية التي كان يغرقها الفيضان قبل بناء السد.
تدشين
وساهم بناء خزان أسوان فى إستغلال المياه فى ذلك الوقت لتوليد الكهرباء من محطتين ، وهما محطة توليد أسوان الأولى ، ومحطة توليد أسوان الثانية ، وكان يقوم خزان أسوان بحجز المياه الزائدة في موسم الفيضان لتستخدم لاحقًا في موسم التحاريق ، لكنه كان لا يحجز المياه لأكثر من عام واحد، ومن ثم تم بناء السد العالي .
وقامت محافظة أسوان في عام 2000 بإعادة رصف خزان أسوان بوضع الأسفلت للحفاظ على الحركة عليه بالشكل المطلوب .