تزينت السماء خلال عام 2023 بالعديد من الظواهر الفلكية الفريدة منها، التى لا تكرر بشكل كبير ويحرص عدد كبير من البشر على متابعتها ومشاهدتها ورصدها وتصويرها وهى ظاهرة خسوف القمر.
و يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري؛ للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث إن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
[[system-code:ad:autoads]]
وحدثت ظاهرة الخسوف القمري مرتين خلال هذا العام وأثناء تلك المرتين شاهدناها فيها الظاهرة مرة بشكل جزئي ومره لم نشاهده فى مصر .
شهدت الكرة الأرضية خسوفا شبه ظل عميق للقمر يوم الجمعة 5 مايو 2023، واستمر 4 ساعات و18 دقيقة؛ حيث كان 96% من قرص القمر داخل شبه ظل الأرض عند الذروة العظمى للخسوف، وقد كانت آخر مرة يحدث فيها خسوف بهذا العمق في يناير 2020.
حدث خسوف شبه الظل عندما مر القمر عبر منطقة خارجية من ظل الأرض تسمى شبه الظل، وعادة في هذا النوع من الخسوف تخفت إضاءة القمر، ولكن بالكاد يمكن ملاحظة أي تغيير عند رصده بالعين المجردة، ولكن هذا الخسوف يتمتع بخصائص تجعله استثنائياً، حيث مر القمر بأكمله تقريباً داخل ظل شبه الأرض وبالتالي كان انخفاض إضاءة القمر أكثر وضوحًا من المعتاد.
وتسمى مثل هذه الحالات “خسوف شبه ظل كامل”، والسبب في ندرته أن الفرصة لدخول القمر إلى ظل الأرض في نقطة ما تكون عالية جدًا بمجرد مروره بالكامل داخل شبه ظل القمر.
ولم يكن خسوف القمر الذي حدث في 5 مايو مشاهد في مصر، حيث شهد خسوف القمر (خسوف شبة ظل للقمر) في المناطق التي ظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها (جنوب وشرق قارة أوربا – قارة أستراليا – معظم قارة أسيا – قارة أفريقيا – المحيطالباسفيكي – المحيط االأطلنطي – المحيط الهندي– القارة القطبيةالجنوبية).
بينما شهدت الكرة الأرضية يوم السبت28 أكتوبر 2023م، خسوف القمر، وظهور القمر الدموي، حيث مر القمر عبر مركز ظل الأرض، وغطي ظل الأرض 12.2% تقريبا من سطح القمر، والخسوف الجزئي للقمر كان مشاهد في مصر، وجاء بتزامن مع موعد بدر شهر ربيع الآخر للعام الهجري الحالي 1445هـ.
وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إننا شهدنا ليلة يوم السبت 28 أكتوبر أخر خسوف للقمر لعام 2023 حيث كان الخسوف القمر الجزئي يتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر ربيع الثاني لعام 1445 هـ.
وأضاف تادرس، أن آخر خسوف للقمر لعام 2023، كان خسوفا جزئي للقمر، وختفي جزء من القمر في ظل الأرض حيث غطة منطقة شبه ظل الأرض بنسبة 12.2% تقريبا، من سطح القمر، وأمكن رؤيته في المناطق التي ظهر فيها القمر عند حدوثه.