الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«زنوبيا» تعود أصولها للملكة كليوباترا.. غزت مصر وعادت مُقيدة بالأغلال |ما قصتها؟

صدى البلد

تُذكَر زنوبيا في التاريخ كامرأة ذكية وجميلة، إضافةً إلى أنها كانت مقاتلة. ارتدت زي القتال وشاركت في غزوات توجهت من بلادها تدمر، حيث كانت تحكمها، إلى مناطق مختلفة في الإمبراطورية الرومانية.

ميلاد زنوبيا

ولدت زنوبيا في تدمر عام 240 ميلادية، خلال فترة سطوة الإمبراطورية الرومانية. اسمها الحقيقي هو "بت زباى"، ولكن الرومان أطلقوا عليها اسم زنوبيا الذي يعني "قوة المشتري". وتعود أصولها العائلية إلى الملكة كليوباترا في مصر. تلقت تعليمها في الإسكندرية حيث درست تاريخ الإغريق والرومان، واكتسبت أخلاقًا تشبه كليوباترا وطموحها.

رأت في زواجها من «سياسي» فرصة لتحقيق طموحاتها. كانت تحضر معه مجالس القوم وجلسات مجلس الشيوخ، وتشتركان في الأهداف المشتركة. كانت الحكمة ترفرف فوق رؤوسهما في أحلامهما اليقظة، حتى جاءت الخيانة واختطفت يد الغدر زوجها. بعد أن تم التخلص من خصمه، وتولت زنوبيا الحكم نيابةً عن ابنها "وهب اللاب".

الملكة زنوبيا

غزت مصر في عام 270 ميلادية بمساعدة جنرال مصري يُدعى تيماجينس، وأدرجتها لاحقًا تحت سيطرتها.. كانت تحت سيطرة الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت.

السيطرة على مصر

تفسّر بعض التحليلات غزو مصر بناءً على رغبة زنوبيا في تأمين طريق تجاري بديل إلى الفرات، الذي تم قطعه بسبب الحرب مع الإمبراطورية الساسانية. بالإضافة إلى الدافع الشخصي والسياسي لزنوبيا، كان لرغبتها في تحقيق هيمنة تدمر على الشرق دور في قرارها بغزو مصر.

ومع ذلك، أرسلت الإمبراطورية الرومانية جيشًا بقيادة أورليان لمواجهتها في نفس العام، وتمت هزيمتها والقبض عليها ونقلها إلى روما مقيدة بالأغلال.

الملكة زنوبيا

مذكرات زنوبيا

لم تترك زنوبيا مذكرات لكنها ظهرت في قصص وأعمال أدبية مثل رواية "أنا زنوبيا ملكة تدمر" للكاتب الفرنسي بيرنار سيميوت، وهي رواية تاريخية أدبية تروي قصة زنوبيا كما تخيلها بيرنار سيميوت ولا تحتوي على أي وثائق تاريخية معتمدة.