قال الدكتور هشام بخيت، أستاذ الموارد المائية، وعضو فريق التفاوض المصري في ملف السد الإثيوبي، إن مصر دخلت في سلسلة من التفاوض مع الجانب الإثيوبي منذ 10 سنوات أو أكثر، ومرحلة التفاوض الأخيرة بدأت في يوليو 2023، وكان هناك تفاؤل بمحاولة الوصول لنقطة تفاهم، وسط تراكم من المفاوضات العديدة مع الجانب الإثيوبي.
[[system-code:ad:autoads]]
تفاصيل المفاوضات بين مصر وإثيوبيا
وأضاف "بخيت"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" المذاع من خلال قناة "إم بي سي مصر"، أنه خلال الاجتماع الأول من المفاوضات بدأ ينقص من التفاهم الذي تم الوصول إليه، وبدأ من الحديث عن جوانب غير علمية على الإطلاق، ووضع جمل مطاطة يمكن أن يكون لها تفسيرات غير منطقية، ومحاولة إضافة نقاط ليست ذات صلة بالملف.
وتابع أن التفاوض خلال 4 جولات لم يكن بداية التفاوض، وكان هناك مسودات عديدة جاهزة من الجولات السابقة من التفاوض، وأكثر مسودة متكاملة هي مسودة واشنطن، والتي تم الوصول لعدة نقاط من خلالها، لافتا إلى أن الجانب الإثيوبي كان له بعض التحفظات في واشنطن، "حاولنا نشوف نقاط الخلاف والوصول لأرضية مشتركة، وفوجئنا إن اللي وصلنا ليه بنعيده من الأول".
وواصل: "سد النهضة عشان نوصل لاتفاق كان فيه اتفاق لقواعد الملء والتشغيل وإجراءات الجفاف، وكان في اتفاق على إجراءات محددة لما مستوى الفيضان يكون أقل من قيمة معينة، وبعد الوصول للتفاهمات بدأ الجانب الإثيوبي النزول بالأرقام لمستويات غير منطقية واحتمال حدوثها ضعيف وده معناه أنه مش عاوز يلتزم بكلامه، وبدأ يضيف بعض العقبات ليست ذات صلة، زي مثلا يبدأ يقول مشروعات مستقبلية وإحنا ملناش علاقة بيها".