غيّب الموت الفيلسوف وعالِم الاجتماع الإيطالي أنطونيو نيجري، عن عمر ناهز 90 عاماً في باريس، كما أعلنت زوجته الفيلسوفة جوديث ريفال.
نيجري هو أحد أبرز مفكري اليسار الإيطالي الجديد، ومن أبرز الداعمين للحركات العمالية في البلاد. ينتمي إلى مذهب السبينوزية الماركسية، وله كتاب بعنوان "سبينوزا". كان ناشطاً سياسياً واجتماعياً في الستينيات والسبعينيات في إيطاليا، وله كتب عدّة حول الفلسفة السياسية، و"الوعي الثوري".
[[system-code:ad:autoads]]
ولد في مدينة بادوفا عام 1933، وأصبح أستاذاً في الفلسفة السياسية في جامعة المدينة. أسّس مجموعة "بوتير أوبيرايو" (القوى العاملة) عام 1969، وكان عضواً قيادياً في حركة "أوتونوميا أوبيرايا"، باعتباره من أشهر واضعي نظرية "الحكم الذاتي".
اشتهر أنطونيو نيجري بكونه مؤلفاً مشاركاً مع مايكل هارت، لكتاب "إمباير" المثير للجدل والمستوحى من الماركسية (2000). أكمل نيجري كتاب "كومونويلث" عام 2009، وهو الكتاب النهائي ضمن ثلاثية بدأت عام 2000 إلى جانب كتاب "إمباير".
كما كتب نيجري العديد من المقالات البارزة التي تتحدث عن القضايا العربية، والاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب قضايا اجتماعية أخرى.
استغلال الحصانة
تعرّض نيجري للاعتقال في أبريل 1979 على خلفية صدامات بين ناشطين والشرطة في ميلانو بين عامي 1973 و1977. انتُخب نائباً على قائمة "الحزب الراديكالي"، عام 1983، إذ استغل حصانته البرلمانية بهدف اللجوء إلى فرنسا.
بعد أن أصبح أستاذاً في جامعة باريس الثامنة، قرّر العودة إلى إيطاليا عام 1997، بعد 14 عاماً من المنفى. وقدّم نفسه للقضاء في بلاده من أجل "طيّ الصفحة"، وحصل على تخفيف للحكم قبل الإفراج عنه عام 2003.