قال أحمد محاميد الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن ما جرى قبل أسبوع في عملية الشجاعية بقتل جيش الاحتلال لرهائن إسرائيليين، وفشل قوات الاحتلال في تحرير المحتجزين رغم عملياتها المستمرة على مدى أكثر من شهرين، جعل عائلات المحتجزين والإعلام الدولي يتساءل هل هذه العملية البرية هي التي ستطلق سراح المحتجزين لدى حماس.
وأضاف المحاميد خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامي أحمد بشتو في برنامج منتصف النهار على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن المجتمع الإسرائيلي الآن منقسم داخليا، بعد أن أثبتت الأيام أن الإفراج عن المحتجزين جرى بالهدنة وليس بالعملية البرية، منوها بأن المقاومة في غزة تشترط الآن وقف الحرب لتحرير المحتجزين، والتوصل إلى اتفاق نهائي يفضي لأفق سياسي.
وأوضح أن المجتمع الإسرائيلي رأى الخراب الذي حل عليه بسبب الحكومة الإسرائيلية، وأيضا بدأ الوزراء يتحدثون مع قادة الجيش ومع رئيس أركان جيش الاحتلال وينتقدونه، وللمرة الأولى الجهاز السياسي يواجه الجهاز العسكري، وهو ما كان ممنوعا في تاريخ إسرائيل ولا يمكن أن ينتقد أحد الجيش أثناء الحرب.
القيادة العسكرية
ولفت المحاميد إلى أن 75% من المجتمع الإسرائيلي لا يثق إطلاقا في الحكومة الحالية، ولكن الشعب الإسرائيلي كان يثق في القيادة العسكرية والجهاز العسكري حتى مع الفشل، إنما الآن بدأ هذا التأييد ينقسم، وبدأ المجتمع الإسرائيلي يضغط من أجل تحرير أسراهم، حتى ولو أدى ذلك لوقف الحرب.