أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن القيادة المصرية أكدت رفضها التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين، موضحا أن الموقف المصري صلب الجبهة الفلسطينية بشكل كبير، ولا أحد ينكر أن الدور المصري كان له دور في تصليب الجبهة الفلسطينية.
وأوضح "الرقب"، خلال مداخلته ببرنامج هذا الصباح المذاع على شاشة "إكسترا نيوز"، أن مصر لم تكتفِ فقط بإعلانات، لكنها اتخذت إجراءات بشكل مباشر من خلال الاتصال مع الجانب الأمريكي والإسرائيلي لإنهاء أي عملية إزاحة.
وقال إنه بالأمس كانت هناك دلالات تأكيد من الجانب الأمريكي بناءً على اتصالات من الجانب المصري بعدم العودة مرة أخرى لفكرة التهجير، معتقدا أن فكرة الاحتلال لديها هدف بإزاحة الكتلة السكانية من قطاع غزة إلى أي مكان في العالم، ولكن من الواضح أنه على الصعيد السياسي والضغط الأمريكي لا يمكنهم تنفيذ ذلك حاليا، وأنه كان مخططا ببداية الحرب.
وأضاف أن الموقف المصري يتحدث عن وقف هذا الحرب و العدوان، وهناك حراك دبلوماسي مصري بشكل كبير يتحرك في أكثر من اتجاه لوقف الحرب و إحياء عملية السلام، معقبا: "كلما استمر الضغط على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية سيؤدي إلى أزمات كبيرة".
صناعة كراهية جديدة
ولفت إلى أن كل ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي هو صناعة كراهية جديدة في المنطقة، مؤكدا أنه بعد 74 عاما زاد حجم الكراهية للاحتلال، ليس فقط لدى الجانب الفلسطيني بل من جميع العالم العربي بشكل أساسي، منوها إلى أن العالم عليه إدراك أن هذا الكيان إذا أراد البقاء في هذه المنطقة فعليه أن يغير من سلوكه.