قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم الأبعاء، إن الافتراض بأن الولايات المتحدة وشركائها سيهاجمون الحوثيين بكامل قوتهم من أجل القضاء على التهديد القادم من اليمن وتأمين الملاحة في البحر الأحمر هو افتراض سابق لأوانه وربما غير واقعي.
وأوضحت الصحيفة أن أحد الأسباب لذلك هو في المقام الأول عسكري، مشيرة إلى أنه منذ عام 2015، وعلى مدى ثماني سنوات تقريبا، تمكن الحوثيون - المجهزون بأسلحة متطورة وصواريخ باليستية مضادة للسفن وطائرات انتحارية قدمها الإيرانيون - من النجاة من مئات الغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف العربي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن أي هجوم أمريكي الآن لن يتمكن من إخراج الحوثيين من معاقلهم.
والسبب الأخر بحسب الصحيفة ينبع من الاعتبارات الاستراتيجية لواشنطن، لافته إلى إن إدارة بايدن، التي تمر بعام انتخابي، تخشى أكثر من أي شيء آخر من اندلاع حرب إقليمية بمشاركة إيران، الأمر الذي لن يؤدي إلى توريط الولايات المتحدة في مستنقع الشرق الأوسط فحسب، بل سيعرض أيضا الجهود المبذولة خلف الكواليس للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران للخطر.
وتوقعت الصحيفة أن التحالف البحري في البحر الأحمر سيركز، على الأقل في المرحلة الأولى، على مرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر، واعتراض الصواريخ القادمة من اليمن، وربما بشكل أساسي على محاولة "تهدئة الأوضاع" مع الحوثيون من خلال الدبلوماسية، التي تجري بالفعل خلف الكواليس، على أساس أن إسرائيل "تقترب من نهاية القتال في غزة".
وقالت وسائل إعلام أمريكية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تقترب من اتخاذ قرار بشأن هجوم عسكري ضد الحوثيين في اليمن.
وبحسب تقرير لشبكة "بلومبرج"، فإن احتمال وقوع هجوم يجري الآن مناقشته بجدية في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن إنشاء قوة بحرية متعددة الجنسيات في منطقة مضيق باب المندب ربما لن يكون كافياً لإزالة التهديد. ومع ذلك، وحتى الآن، لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن هذه المسألة.
وبحسب التقرير، قدم البنتاجون للرئيس بايدن سلسلة من المقترحات لتوجيه ضربات عسكرية كبيرة وما وصف بأنه رد "قاس".
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، لدى وصوله إلى البحرين في زيارة، الأحد، عن عملية "حارس الازدهار" التي ستشارك فيها سفن حربية وقوات بحرية من عدة دول في محاولة للتعامل مع تهديدات الحوثيين لحركة السفن بالقرب من سواحل اليمن.